الخميس، 1 سبتمبر 2016

..أيمن رزوق.. نص نقدي . :

..أيمن رزوق..
نص نقدي .

..تراود نهر الحروف ..ليصير له ..ضفاف جديدة ..وتلتحف لغة ( الكتاب ) لتنشيء مجازا جديدا ..وطيفا آخر يرمي ..بيادره ..بعيدا عن حقل المنشأ لتكون ..قاب قوسين من أيامها ..وبين الحميم ..من المشاعر ..المضبوطة ..وتنطلق من ذات ..مهندسة ..على ثقافة ..( الكتاب ) ..وحده ..ومع ذلك ..هي تدخل ..بأصابع ..من عطر الكلام الحديث والمعاصر ..والغني ..بتكثيف أنيق ، غير مخل ..وكأنه ..تفصيل ماهر ..نزق ..لا يطيل الكلام ولا يقصره ..عن جسد ..الخطيئة ..المقصودة ..في ( النص ) الراغب بوحا ..وبعض الرسائل ..وتعويضا ..بما أمكن ..عن إغتراب ..بستائر ..لا ينفذ منها البوح ..إلا كعطر .. . ( يبتلع الليل المدينة
بلقمة واحدة .).الليل هذا الضاغط ..على مائدة المدينة ..وقلبها ..يأخذها من جمالها ..دفعة واحدة ..كما تأخذ الهموم المتكاثرة ..أصابع الشاعرة ، دفعة واحدة ..ويأتي خريف العمر ..ليهرهر ..الأوراق ..يابسة ..ويرميها ..كموسيقا الأجراس ..على قارعة الرصيف - الزمن ...ولا تملك ..( قبالة ما يحدث ) ..إلا غيابا ..وإنتظار ..كأنها سيزيف يدفع صخرته ..من أسفل الجبل ..الى أعلاه ..وكلما ..صار قليلا الى الأعلى ..تراكضت ، صخرته ..إليه ..( كجلمود صخر حطه السيل من عل ) ..وإنتظار اللاشيء ..كإنتظار سيزيف ..أن يرفع صخرته الى قمة الجبل ..أو أن يأتي ( الغائب ) من ثقب ..لا تدخل منه إلا العناكب ..فلا أمل ..ولا من يأملون ..وليس سوى ..( الإنكسار ) والهزيمة ..على الأصابع ..وقد تجعدت ..من طول إنتظارها ..وإنخداعها بالظل العاجز (..ليس سوى بقعة
على ثوب زفاف الأماني ) ..إنه إنتظار الذي لن يأتي ..وقد لف خيط ( الخيبات ) ..كل أمل ..وباعد الواقع ..بينها وبين أحلامها ..وأخذت النار ..كل رسائل الماضي ..وتطلعاتة ..وشرفاته ..وشبابيكه الكانت مشرعة ..إنه رثاء الحلم المكسور ..ومع كل ذلك ..تنتظر ..طائر الفينيق ..( النار التي تحت الرماد ) ليعود الى الحياة ..أملا جديدا .. تتكيء الشاعرة ، على لغة ، مكثفة ..تحمل في طياتها ..قولها ..الشعري ..بمفارقات الصورة المدهشة ..والمعجونة مع الداخل ..لتصير خبزا جديدا ..على مائدة ..المعاصرة ..مانعة الليل ..القديم
..المتآكل ..أن يبتلعها ..لقمة واحدة
#ايمن رزوق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق