الأربعاء، 17 أغسطس 2016

هتاف في مكان : بقلم : زهراء سامي

هتاف في مكان
لم. اتخيل مايمكن أن يكتب عن ساحة التحرير ،سوى أصوات وهتافات تلعو ،وأقدام تسير،
فسألتها :ساحتنا الجميلة لما لا تهدأين ؟
قالت :أي هدوء وحقوقي مأخوذة ،ودمائي في كل مكان مهدورة
فقلت لها ولماذا ؟
فاجابت: إني أسكن في وطن ملۓ بالحروب والجراحات ،فسلبني الهدوء ،
فسالتها: كيف تعيشين؟
فاجابت :عندما يأتي الصباح يسير على ظهري ملايين الناس ،فأسمع كلامهم ،وأنظر اليهم وهم لا يدركون ،لا يأتي يوم لا أحزن فيه حتى ينتهي يومي بالبكاء ،
فقلت لها :فكيف لك أن تبكين؟
فقالت :أوليس بكائي صمتا ،وأنين لايسمعه إلا من يلقى بقلبه الحنين ،
فقلت :لها ومن أي شيء تخافين؟
فقالت: إن يأتي يوما لاأسمع هتاف.
فقلت :وما الهتاف الذي تسمعين ؟
قالت: بكاء المظلوم ،وصراخ المهموم، وجراح الكتوم
فقلت لها مبتسمة :هل لي أن أسألك عن سر محبة الناس لك حيث تأوي إليك الناس ؟
فقالت ؟نعم ،بكل اطمئنان يحبني من يعمل فيأتي الي ومن يصرخ ويبكي ،
فقلت :أراك سعيدة في جمعتك هذه !
فقالت: إنها ساعة إستقبال جموع من الناس، حيث يتورم ظهري من آثار دعسهم ،واستمع إليهم حتى أصرخ معهم ،ولكنهم لا يسمعون ،
فقلت لها :ولما هذه الجموع الغفيرة ؟
فقالت هناك في هذا الوطن حاكم شكله غريب، وجهه كلب ،وبقية جسمه خنزير ،وكأنه ممسوخ ،وله أعوان معه يشبهونه شكلا وفعلا ،يتشبث بالمال ،يمنع الناس حقوقهم
،فيأتي الناس إلي فهم لا يملكون سلاحا حتى يقتلوه ، فقط يملكون حسا ولسانا وقلوبا منكسرة ،وحقوقا مسلوبة، فينطقون بعبارت النصر والهوان للحاكم ،وأنا اهتف معهم.
زهراء سامي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق