|
( ( ( عـَرِيـْنُ الأُسـُوْدِ ) ) )
سلامٌ علـىْ كُـلِّ شـِبْرٍ عـَزيزٍ بواديْ السَّلامِ ،بأَرْضِ النَّخـيْلْ --- سلامٌ على القدسِ، مـَسرىْ النَّبيِّ ومـَسجـدِهـا ذي المـقامِ الجـلـِيْلْ --- سلامٌ علىْ أرضِ يافا وعـكَّـا وزيتونِ حيفا وكرْمِ الخليْلْ --- علىْ حـلـَبٍ فيْ ربوعِ الـشَّـآمِ على ياسمينِ ثراهـا الجميْلْ --- علىْ يَمـَنٍ كانَ أمـْسِ سعيدًا وأضـْحـَىْ أَسِـيْرًا لـِهـَمٍّ ثقيْـلْ --- علـىْ خـِصـْبِ أرضٍ ونيلٍ رُواءٍ وتاريخِ أهـْرامِ مصـْرَ الأصيْلْ --- سلامٌ علـَىْ وطـنٍ كَـانَ حـَيـًّا يُكافحُ، لا يَعرفُ المـُستحـيْلْ --- تُرَفرفُ راياتُهُ فيْ الأعـالـيْ ومـا كانَ يرضـىْ بعـَرشٍ بديْلْ --- رَعاهُ الجدودُ وصـانُوا حـِمـاهُ ومـا ساوَمـوا فيهِ أيَّ رَذيْـلْ --- إذا مـا دعـَتْ داعياتُ المـَنايا تنادَىْ الرِّجالُ وسلـُّوا الصـَّقيْلْ --- ومـا أغمـَدوا السـَّيفَ إلاَّ بنَصـْرٍ ولا فكـَّروا بانسِـحـابٍ ذلــِيْلْ --- فمـا بالُ قومـيْ علىْ الضـَّيمِ نامـوا وراقَ لــَهـُمْ نومـُهـُمْ والـمـَقيْلْ.؟ --- أهـانَ عـلـيهـِمْ سقوطُ الـقلاعِ بأيـديْ الأعـاديْ وكـُلِّ عـَمـيْلْ --- وكيفَ السيوفُ انتَهـَتْ في الغمـودِ ومـا كـانَ للـغــَمـْـدِ سَـيـفٌ يَمـيْلْ --- مـَتـَىْ ضـَيَّعَ القـَومُ تلكَ الـسَّـجـايا وضـاعَ الهـُدىْ وأضـَلــُّوا السـَّبيْلْ.؟ --- فلـَيْتَ، هـُنا لـَمْ أكـُنْ قـَدْ وُلـِدْتُ ولا عـِشـْتُ كالعـَبدِ فيْـهَـا ضـَئـيْـلْ --- ألا أيُّهـا الـعَـربيُّ تَـيَقـَّظْ فإنَّ الـنِّزالَ،لـَعـَمـْريْ، طـَويْلْ --- إِذَا مـا استُبيْحـَتْ لكَ اليومَ أرضٌ ولـَمْ تحـْمــِهـا، فالـصـِّراعُ وَبيْلْ --- ستُهـرَقُ فِيْهـا دمـاءُ الشـَّبابِ وكالـنَّهـرِ فوقَ رُباهَـا تَسيْلْ --- يسـُودُ العـَدُوُّ علـَيْهـا دُهـُورًا ويَمـْحـَقُ جيلاً لـَهَـا بعـْدَ جـيْلْ --- تُناديكُـمُ الأرضُ،عـَزَّ علـَيهـا تَرىْ بعـْضـَكُمْ بالعطاءِ بخـيْلْ --- عَريْنُ الأُسُودِ هـوَ اسْـمُ بلاديْ فأينَ الرِّجـالُ أُسُـوْدُ الـرَّعـِيْلْ --- لـَكُـمْ فـيْ الـوغـىْ هـَيبـَةٌ وجـَلالٌ ومـَنْ بانتصـَارِ اللـُّيوثِ يُخـيْلْ --- فَلا تَـدَعـوهَـا تُطـيلُ انْتظـارًا فيومُ انْتظـارٍ بـِأَلـْفِ قَتيْـلْ --- ستأخـُذُ مــِنَّا الحروبُ ضـَحـايا ومـَنْ لا يمـُوتُ، سقيـمٌ عـَلـِيْلْ --- إلىْ الهـَيْـجِ باتتْ تدقُّ طـُبُولٌ وحـينَ تـدُقُّ يشيعُ العـَويْلْ --- فوَيْلٌ لأمــَّتِـنَـا قـدْ تَعـَامـَـتْ ولـَمْ تُبـْقِ نَحـْوَ الصـَّلاحِ دَلـيْلْ --- ومـَنْ لـَمْ يَمـُتْ بعـْدُ مــِنَّا، قريبًا سيسلـُكُ فيهَـا طريقَ الـرَّحـيْلْ ---
 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق