الاثنين، 30 مايو 2016

الحياة احيانا/ بقلم : ماجد جاغوب/

الحياة احيانا/ماجد جاغوب/
لا تطيق نفسك حتى ان تتحدث اليها انت نفسك وان حاولت فان نفسك تقول لك ارحمني واتركني لان ما اعانيه من البشر والحياة يكفيني ولا ارغب بالمزيد من الحديث حتى معك انت وارغب بالنسيان والنوم وادعو الله حتى ان يبعد عني الكوابيس والاحلام السعيده التي عندما استيقظ تتحول الى ابشع من اسوأ الكوابيس لان الوحدة تكون مريحه احيانا في ابتعاد الانسان عن نفسه حتى يريحها قليلا من وعثاء البشر والحياة والناسك عندما يعتزل البشر وحياتهم الانانية وخزعبلاتهم حتى يعيد النقاء لنفسه وينسجم معها وتعود قادرة على استيعاب الواقع العلقمي الحنظلي وان كان كل انسان يفكر فيما ينقصه وهناك من يختلق نواقص لملئها فالمال والسلطة والصحه والشباب واشباع الحاجات والغرائز والرغبات قد تحققت ولا يجد ما يشغل به نفسه سوى استباحة حياة وحقوق وحريات الاخرين من منطلق التسليه وملىء شاغر الفراغ وفي عالمنا البالغ التعقيد بسبب تخلف الثقافة والنفوس المضطربه والحرية المريضه تتزايد التعقيدات بسبب الاضطراب العقلي المرتبط بعدم الاستقرار النفسي وعدم انسجام الانسان حتى مع نفسه والفقير يحلم بان يقول للفقر وداعا والثري لا يرغب الا بمراكمة المزيد من المال حتى يضمن لاحفاده البقاء محميين من الفقر ومتطلبات الحماية لمستقبل الاحفاد يستلزمها المزيد من السرقات والفساد على حساب من يزدادوا فقرا فوق فقر وتتضخم شريحة الفقراء وتتقزم شريحة الاثرياء ولكن بفوارق بعد الكواكب عن بعضها في فضاء الكون والكل يحاول استغلال مركز الكون وهم الفقراء ومن يتمكن من الافلات من نواة الفقر يحاول الابتعاد بعيدا في الفضاء مع من يدوروا حول بؤرة الفقراء المعذبين في الارض وحتى لو كانت الروابط دم او عشرة عمر وصداقه مزمنه فانها بعد انطلاق الانسان الى الدوان في الفضاء حول نواة الفقراء تتحول الدماء الى عصير عنب معتق او مطهر الجروح الاحمر او عصير رمان او توت ولكن بعيدا عن عناصر الدم الساخنه الاصليه فهي تختفي ومعها مشاعر مصاحبه للدماء النقية الاصليه والاصيله التي صارت نادره في عالم يحكمه الدجل والنفاق فاقترابك من قريبك امر يستحق التفكير طويلا من جانبه بالتساؤل ما هو المبلغ الذي يخطط لابتزازه مني وتلعب دور ابليس بعض من بنات حواء التي تضفي القداسة على اصولها وفروعها وجذورها والشيطنة على اهل زوجها وعندما كان الناس يشتموا بعضهم /ما عندك دم/ اختصروا كل ما هذيت به انا سامحوني وليسامحني الله ان كنت لم اقل الحقيقه ولكنه الواقع كما يعاني منه الكثير من الناس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق