الأربعاء، 20 فبراير 2019

ثم أعود إليك : عبدالزهرة خالد البصرة / ١٥-٢-٢٠١٩


ثم أعود إليك
———

أعلمُ أنّ قلبك
مدينةٌ صغيرة 
وحبّي عالمٌ واسع 

يجوبُ ويدور
كدورانِ نيزكٍ حول بقعةِ أرضٍ،
ثمّةَ حقيقةٌ أخرى
أني زائلٌ حتما
إلى مكانٍ أبعد
قد تنقلني سكّةُ النّقل
وقوانينُ المهجر
أكتشفتُ أنّ فقدانَ الأشياء
ليس ببعيد
بل أقربُ حال
في ذبحِ العشق
من القلبِ إلى القلب
أستفيقُ بعد غيبوبةٍ حتميّة
على سريرِ الضّجر
أقولُ بأعلى صمتي
بأنّني أكبرُ من حجمي
بآلافِ المرّات
بينما لغتي أصغرُ من شعري
يا للمعادلة العكسيّة
كلّما أداوي ذاتي بأقراصِ الحبّ
أنتَ فيّ … من مكوّناتِ دمي
تغفو … في شرايينِ العشق،
ذات شوقٍ أعودُ
أحملُ إليكَ في أوردتي ذرّاتِ لهفتي
لعلّك تتذوّقَ شيئا من مرارةِ غربةٍ
معجونةٍ بحروفِ البوحِ السّاخن…

——————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٥-٢-٢٠١٩



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل