الخميس، 4 أغسطس 2016

استجمامٌ .. على سواحلِ جُزرِ المالديفْ: سعدي عبد الكريم

استجمامٌ .. على سواحلِ جُزرِ المالديفْ
سعدي عبد الكريم
للنوافذ أقفالها
وللأبواب مزاليجها
وللشرفات أعذارها
والبيوت حُرّمْ !
***
من علم الغرباء أن يلجوّا البيوت
من خلف الأبواب ؟!
ومن علم الأبجدية
أن تتمرد على الشعراء ؟!
ومن علم الوطن
أن يتقيأ أبناءه خارج الحدود ؟!
***
يا أيها ....!
الذي في العلا
ها هي المجدلية
تُسبى في وطني
والمسيح يصلب ثانيةً
على أخشاب ثلاثيته المقدسة
وما قتّلوه ...!
ولكن شُبِّه لهمْ
والحجاج يعود بسيفه
يقطع رؤوساً حان قطافها
فقد أينعت !
والكَلّمُ يحرف عن موضعه
بلسان شيوخ الفتنة
ووعاظ السلاطين
والمجانين !
***
الإخشيدي،
يحنث بوعده !
في مجلس الأمم المتحدة
ويقتل المتنبي في صحراء
الحيّرة !
فان كوخ، يقطع أرنبة إذنه اليمنى
يهديها لحبيبته
وفيكتور هيجو، ينتحر
برصاصة شيخ البحر
الجواهري، بعد الألف الأول للهجرة
يدفن في دمشق
والسياب، يموت على أرصفة
الشعر !
والبياتي، يهاجر الى المنفى
بلا رجعة !
وأمل دنقل، يموت نحيفاً
كالحرف !
ورشدي العامل، يلفظ أنفاسه الأخيرة
شعراً !
ويحيى السماويّ، يحكم غيابياً
بالإعدام !
رمياً بالشعر حتى الموت
***
من علم الطغاة
أن يدوسوّا بأحذيتهم
فوق رقاب الفقراء
ويمحوّا من التاريخ أسماء
الشعراء !
***
اعترضتُ كثيراً
في اليونسكو !
قالت ...!
منظمة حقوق الإنسان
لا شرعية للاعتراض
الزمن ...
زمان للديمقراطية
وحكم الشعب !
***
من علم الإنسان أن يخنع !
وان يخضع !
ومن علم البحر ان يَزّبد
في وجه النازحين
الى المنافي
ومن علم الأوطان
أن تلفظ أبناءها في المواني
***
القاعات خالية
في مجلس الشيوخ الأمريكي
وفي البرلمان العراقي
ومؤتمر الرؤساء العربي
فالكل سافر للاستجمام
على سواحل
جُزر المالديفْ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل