الخميس، 25 أغسطس 2016

( الجندي ) رسول مهدي الحلو . العراق / النجف . 2016 / 8 / 25 .

( الجندي )
تفرس القائد في قابل الأيام فأوحت اليه فراسته بأن موعد الطوفان قد أقترب ولازال الجندي لم يولد بعد فبين الطوفان والولادة سام الطغيان بريق الحياة الوان الخسف ،،
وأدرج طياتها في أحضان الشيطان ، تزلفا لحضوته وأقراراً بعبادته ،،
فشرعن لهم صلب الأنبياء وقداسة البغاء ، وأرخصهم شرب الدماء وأطعام أحشاء الأرض بوئد هديل 
الجنان ،،
وعوى بهم أستصراخا لإمتهان المكرّمات ،،
وتسير قافلة الأيام نحو تسافل الوجود ،،
حتى لاح طيف الفجر وميس النجوم بهدية السماء لقائد المنى جندي الأمل ،،
الذي أعتلى صهوة الريح ليمسك بعنان المطر
كأفواه القرب باعثا به إلى مملكة الشيطان وجرداء الطغيان ليعيدها إلى فطرتها الإنسانية وسليقتها البشرية ،،
ويضفي عليها مباهج الفردوس وخمائل النعيم ،،
بريشة القائد المتابع من عرائش الإشراف ،،
ولازال الشيطان لم ييئس من كرته مقتنصا قلوب الحسد ماخرا عباب النفاق فلم يرقى فأله مصطدما بسورة الغضب ،،
حتى حان الفراق لقائد السباق موشحا وسامه لجنديه بالجد في سلم السوامق وهنا أدلج شعاع روح القدس ،،
لينحر الشيطان رمز الحمام ..
رسول مهدي الحلو .
العراق / النجف .
2016 / 8 / 25 .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل