واقف هنا ..
كأي غريب تقاذفته تفاصيل الفوضى ..
فاهتديت بأنجم الله ..
أراقب ماجرحه الليل على جسد البدايات
وما اقترفه الصليب بحق أول الدماء
وما تزاوله الريح على جثث القصائد الغاضبة ..
كأن يوسف لم يقذف في البئر ..
وكأن الدودة لم تنخر قلب التفاح ..
واقف هنا .. لاميراث لك ..
أيها المتعب في خيالك البعيد .. في حبك الوردي ..
في صحوك .. في سوادك .. وحدك تساوم صخب الدنيا
في حانة الغرباء ..
تصغي لنشيد أسود يئن في خاصرة النسيان ..
على حائط الغيم
لاعقد بيني وبين تفاحة الله ..
سوى هذا العناد.. وقبلة هاربة خلف الأغنيات ..
والهواء الخارج من رئتي
كأي نبتة زرعها البرد الطويل ..
لي رقصة لي وحدي ..
إذا غنى المغني ..
سلاماً .. للغرباء على الرصيف ..
بلا انتماء ..
————-
سلام العبيدي
٢٤-١١-٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق