 (بيداء السراي النموذج الحقيقي للإعلام الهادف) قبل ان اكتب هذا المقالة لا بُد ان أقول لست متحيزا إلى أي فئة من فئات المجتمع فقط دعونا نتكلم بمهنية ألا وهي مهنة الأعلام وليس موهبة الأعلام واقصد في كلامي الإعلاميات الزميلات حصرا ولا أقصد من هذا الكلام الإساءة إلى أي احد فالمهنية يجب ان تضع على الطريق الصحيح في نجاح أي مشروع ثقافي أقول الآن اغلب الإعلاميات التي يظهرن على شاشات الفضائيات سافرات الرأس ومبالغات بوضع الماكياج وهذه حرية شخصية ليس لي الحق ولا لغيري ان يتدخل في الحرية الشخصية والبعض القليل منهن يرتدين الحجاب والملابس الفضفاضة وهذه أيضا حرية شخصيا ليس لنا الحق ان نتدخل في كل الأحوال الذي لفت انتباهي هو ان اغلب السافرات وليس الكل ذات ثقافة ركيكة وكثيرة الأخطاء والتلكؤ بالكلام وهذا يدل على ان الاختيار ليس على المهنية بل على العقدة الشرقية التي نعاني منها الآن وقبل ، أما الجزء الآخر فهنا أكثر ثقافة ووعي وأكثر إمكانية على التحدث بأسلوب حضاري وتمكين عالي في اللغة والشعور بالمسؤولية الحقيقية لمهنة الأعلام ،السؤال لماذا هذا التجاهل لكثير من الإعلاميات الآتي يرتدين الحجاب هل الجمهور متصابي او بعض أصحاب الفضائيات لا يرغبون بهن خوفا من ان يقال هذه فضائية أسلامية او تحزبُية المهم ان يفخر كونه متفتح وليس في بيته طبعا، أنا رأيت في الإعلامية بيداء السراي النموذج الحقيقي للإعلاميات ذات الوعي العالي في عملها كمقدمة برامج والاهم عملها على المسرح وتجسيد الشخصية الإنسانية الحقيقية في دورها بالسيدة زينب عقيلة بني هاشم في مسرحية ثورة الإمام الحسين عليه السلام أنها صاحبة قضية بالإيمان المطلق بكل ما تعمل به والثقة بالنفس والإطلاع الموسع على كثير من الأعمال الأدبية العالمية والمحلية ، يبدو ان اغلب السافرات لا يعرن اهتماما بالقراءة او بالمشهد الإعلامي الذي يدور حولنا والسبب لا تحتاج إلى كل هذه دوخة الرأس لأن جمالها يعني أنها مقبولة في جميع الأوساط الثقافية والحكومية والمنظمات غير الحكومية أيضا هذا ظهر بعد سقوط النظام فقبل هذه الفترة كنا نرى من الإعلاميات النموذج الحقيقي للمعرفة وسلامة اللغة وهن لا يرتدين الحجاب اذا الموضوع الأهم هي المهنية وليس الشكل او المظهر الزائف وان دلّ على انخفاض الذوق العالي في كل مجالات الأدب والأعلام والثقافة حتى وصل الأمر أن بعض أشباه المثقفين يكتبون نصوصا كاملة او إعداد برنامج كامل ليرضي صاحبة الجلالة على اقل تقدير في عينه ، نأسف على ما نراه الآن والى أين وصلنا اعتذر من الإطالة ولستُ أدافع او اذم احدا سوى قصدي المهنية، نصيحة إلى كل العاملات في مجال الإعلام القراءة والمتابعة والسبب بعد مدة قصيرة سوف تأتي من هي أجمل منك واصغر عمرا وتأخذ مكانك اجعلي المعرفة وسلامة القراءة هدفك الحقيقي حتى تفرضي جمالك بالمعرفة والتنور الفكري وجمال مظهرك حيث لا يوجد في هذا العالم أجمل من المرأة أن كانت بدون حجاب او به . بقلم مصطفى الهود |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق