
ما من قضية ————— أمتدت عروق النخيل بين خطوط الضوء ، زاد في عشقه الظمأ ، كلّم المطر ذات مرة عن رحلةٍ لن تطول السفر مع حقيبة الملح ، لم يجب له عذرا ، خفت جناحات الرطب ، طار مع العصافير ينقر خدود القمح ، كي يشبع من خيالات الحنين ، لا خيار أمام التحليق ، ألا تراها فزاعة الخوف تكمن خلف سعف الغروب ، يغني المنجل مع صيحات الفجر المبحوحة ، دخان القطار يعانده الرّيح عند بوابة المدينة ، لا يدخلها الداخلون ، إلا الرافضون دخول أقواس القهر المبني من عظام الحروب ، توجعُ الردة في مواسم الفعل كأنه نصف حديث على متن صحيفة محلية ، غيمة لن تذوب تحت أقدام السماء ، ولا يكترث الضباب لألسنة الشمس ، عاشرت عند رحيل زوجها المقاتل أشباح الأطياف دون وسائد الأرق ، هو الليل أنجب لحنَ غناء الروح وهو أيضاً أنجب دمعةَ غصة اللوعةِ ، يا أيتها العتبة التائه في سلالم الإرتقاء ، يا أيها العجب في أروقة العدل ، يحمل النّهار من كلّ زوجين أثنين أحدهما أبكم والآخر أصم يتحدثان طويلاً عن فصل من فصول السنابل حينما تدنت رقابها دون ساعات العجاف ، مناشير الصوت تبرر العويل ، حفنة من صفيرٍ بيد صبي يلهث وراء عيوب لعبته الجائرة ، أنهم يسلخون جلدَ القلم تحت مرأى ومسمع السبورة الشاخصة على صدر الجدار ، لأجله الصيف يمزق حرارته والشتاء يحرق الصقيع ، الحاضر يخنقُ الماضي بأوتارٍ صوتية ، كل شيء تمام ، فالسفينة الورقية تستدل على الدليل ، كان ينحتون لزعيمهم زعيقاً يشبه الطلقة الرحيمة التي أغتالت خريطة النهر ، ولم يدرك ذلك الزمان قبل أن تغفو شهرزاد في عيون شهريار تفتش بين الضلوع عن نبضة متروكة في جيوب الموت الأنفية كي تتنفس الطينَ بكل حرية وإنسيابية ، تلك مصيبة خسوف الظلّ إذا حلّ بنيران الشموع لن يعطِ للحب عطراً ولا للعاطفة لمسة يقين ، الحرف النازل من لسان الموج ليس له دور إلا الجماد فوق الشطآن ، البحر هنا يرتق ثيابه بمحارات منسية ، بينما خوابي العطش تمكث دائماً في عتمة الأقبية ، الرمال يتبعه الغاوون ، أنتهت القضية !!… ————— عبدالزهرة خالد البصرة / ١-١١-٢٠١٨
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق