الأربعاء، 5 سبتمبر 2018

الجمهور — عبدالزهرة خالد البصرة / ٥- ٨- ٢٠١٨


الجمهور
————-

كم وددتُ أن أكونَ ملكًا
عندي عروشٌ كثيرةٌ وجوارٍ وحماة
أسفارٌ على جوادي الأبيض

أبدلُ تسريحةَ الذّيلِ متى ما أريد
يصعّدني الحرّاس
تنزّلني النّسوان
على أيّةِ دكّةٍ تكون
أعرفُ، حجمي كبيرٌ
قد لا ألائمُ جمعَ النّاسِ
أستعينُ بالاتّكاء
على أكتافِ الوزير
أشتهي صدورَ الطّيور
طافيةً وسطَ القدور
في أحلى عشاء
حفلةٌ في فناءٍ تموت فيها الرّاقصاتُ طربًا
ويغُمى على الطّبّال
الشّاعرُ تخنقهُ العبرةُ والحروف
إلّاي أهبُ ما أشاء،
أنا والموائدُ
أنثرُ عطرَ النّشوة
أخلعُ قمصانَ النّزوة
أتلوّنُ كالطّاووس
في حضرةِ القصور
لأعلنَ لحظةَ الصّحو
أنّني مع الجمهور…

——————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٥- ٨- ٢٠١٨



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق