وأحبسُ الصبرَ في خفاق أحملهً
كمشعلٍ ضَمهُ في جوفهِ الحطبُ
تعّذر الشوق في ارجوحة سكنت
صريعة لهمومٍ جيشها لجبُ
رهنتُها هامتي عن سبق راحلتي
قسرتُ أعيائها في سيرها خببُ
وكلما عثرت في وطئ موحلةٍ
رأيتُ غادرة الانياب تقتربُ
فما ضجرتُ وإن طال المسيرُ بها
ولا وهنتُ وإن أزرى بها التعبُ
قطعتُ فيها فيافي لم أرَ بشرا
سوى الوحوش يجاري ظلها الذِئَبُ
فما الغريب الذي ينآى بموطنه
بل الغريب الذي قد فاته الصِحَبُ
**************************يتبع
بقلم المهندس محمد الخلفاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق