الخميس، 6 سبتمبر 2018

* د.المفرجي الحسيني المناهج الدراسية مصدر خصب للعنف 3/9/2018


المـــناهج الــــدراسية مـــــصدر خــــصب للــــعنف
---------------------------

المنهج الدراسي هو روح العملية التربوية، وقلب المؤسسة التعليمية، ومركز المادة الدراسية هو كل الخبرات التي يكتسبها الطالب في المدرسة. 
المنهج الدراسي هو الحياة المدرسية كلها هو كل التعليم والتعلم اثناء اليوم المدرسي. مناهجنا الدراسية مصدر خصب للتسلط، ومناهجنا تبقي الطالب اسير الكتاب المقرر والمدرس الذي يدرسه، مناهجنا تجعل الطلاب يسيري الانقياد وعاجزين عن التفكير أو الحكم. مناهجنا لا تحاول أن تقوم في
 تفسير الاحداث ليلم الطالب بجميع الجوانب، مناهجنا تفتقر الى الوسائل التي تؤدي الى تنمية شخصية الطالب بشكل متوازن مبدع. كثيراً ما يتلقى الطالب عبر مناهج دراسية قلما تراعي الفروق الفردية بينهم، المعلمين الذين توكل اليهم مهمة تنفيذ ايصال المعلومات للطالب, قلما يؤخذ رأيهم في كثير من الأحيان فهم مجبرون بغض النظر عن كل ما لديهم من اقتناعات وآراء وانتقادات وتحفظات واعتراضات وملاحظات. دور المعلم في تخطيط المناهج الدراسية وتطويرها شبه معدوم، وكل ما يطلب منهم عادة هو ابداء الرأي في التغيرات التي يخطط لها الاختصاصيون والمسؤولون. انها صورة التسلط في المناهج الدراسية.
وللتخلص من التسلط في المناهج يقتضي بذل جهود حثيثة تركز على اعادة بناء تلك المناهج من حيث الاهداف والمحتوى وطرق التدريس والتقويم بجعلها تتمحور حول الطالب وحاجاته وميوله واغراضه. المناهج الدراسية يجب ان تكون وسيلة لخدمة الفرد والمجتمع. المناهج يجب ان تكون نبتة اصيلة تنبت وتنمو وتؤتي اكلها في بيئتها الصحيحة، كما يجب نبذ المفهوم القديم للمنهج، الذي يعتبر المنهج عبارة عن مقرر دراسي فقط. الاتجاهات الحديثة التي فرضتها التربية الحديثة من الاهتمام بالمنهج الدراسي الى الاهتمام بالطالب، صاحبه تطور في اساليب التربية وطرق التدريس، فبدأت تهتم بالطالب، باعتباره فرداً لا رقماً بين مجموعة المتعلمين. تقدم تعليم يراعي الفروق الفردية، انه نظام يمد كل طالب بمقررات تدريسية شخصية يتناسب وحاجاته وادراكه واهتمامه ويتفاعل مع البيئة التعليمية وفق ذلك. 

**********
د.المفرجي الحسيني
المناهج الدراسية مصدر خصب للعنف
3/9/2018


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق