الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

د. المفرجي الحسيني الموت واحد 25/9/2018


المـــوت واحـــــد
-------------------

نتشوق النزول مع سائقي الشاحنات للمدينة من الجبهة، نتخلص من رتابة الترقب، الحذر القلق اليومي المستمر، نعرج إلى أحد المطاعم الشعبية نتناول الطعام، بموضعنا العسكري نقوم بالطبخ، يوجد طعم خاص بهذا الطعام، نفرح جداً عندما «يُجاز» أحد أفراد الموضع، ركبنا سيارة أجرة مع بعض الجنود المجازين، أخبرنا السائق - لطرد الملل –
قبل يومين حدثت كارثة على هذا الطريق، تعطلت حامل
ة جنود مدرعة، اصطدمت بها سيارة أجرة ، الجنود المجازين ماتوا جميعاً
: «من لم يمت بالجبهة يموت بناقلة جنود معطوبة» خلف الجبهة
غفوت وصديقي، استيقظنا وجدت نفسي بجانب صديقي
مُجبّر الساقين معصوب الرأس في إحدى المستشفيات، ماذا حدث قال الممرض :أنت وصديقك حالفكم الحظ، السائق وباقي الجنود ماتوا، أثناء اصطدام السيارة بناقلة جنود معطلة في الطريق !

**********
د. المفرجي الحسيني
الموت واحد
25/9/2018


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق