الأربعاء، 22 أغسطس 2018

خطوات رائدة ▪ ٦ ▪ - و كتب: يحيى محمد سمونة -


خطوات رائدة
 ٦ 
[ يراد بتلك الخطوات الرائدة تفعيل بعض المسائل الفكرية ذات الصلة بعلاقاتنا التي نسطرها و نحن في طريقنا إلى مستقرنا، ثم ليصار بعد تداول تلك المسائل إلى توجيهها الوجهة الصحيحة ما أمكن ذلك ]
بشيء من لؤم كان يرد علي، لا لشيء سوى أنني خالفته الرأي الذي يعشعش في رأسه.
أنا لا يهمني كثيرا سواء عليه تبدلت قناعاته أو لم تتبدل فأنا أسير في طريقي إلى مستقري و هو يسير في طريقه إلى مستقره، غير أنني اعتدت أن أخاطب الناس بنوع من هدوء و أريحية و سلامة طوية، و حسبي عند إنشائي لعلاقاتي أن أكون مواطنا صالحا سواء في بيتي و مجتمعي أو في وطني و البيئة التي أركن إليها و أنفعل و أتفاعل معها.
لكنه يسعى جاهدا - و لو اضطره الأمر أن يلوح مهددا بلؤمه و صفاقته - كي ينتزع من كياني إيماني و ما أنا عليه من قناعات أحسبها سوية بدليل أنها جعلت مني رجلا هادئا و مطمئنا يقف بكل ثبات في مواجهة الأعاصير التي تجتاح المجتمع و الأمة و التي دخلت كل بيت و عاثت فيه فسادا و تخريبا.
لقد كانت إنفعالاته التي لا مبرر لها تفصح عن شخصية مهزوزة و مهزومة بكل ما تحمله من أراء و أفكار أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها هجين مستورد لا أصل له ولا فصل، بل إن مبعث إنفعالاته التي تقض مضجعه أنه يمضي في حياته معاندا لذاته و مشاكسا لفطرته فهذا هو منشأ إنفعالاته و سلوكه الذي يكتنفه التوتر و العمه
لكنه للأسف لا يقر و لا يعترف أنه شخصية مهزوزة، و إن كنت أكاد أقسم بالله أن سلوكه في بيته و مجتمعه إنما هو سلوك و منطق أخرق
إنه لا دخل لي بحياته و أفكاره التي يحملها و التي تسبب له عيشا نكدا، و بمقابل ذلك عليه أن يلتزم حدوده و لا يتطاول و يشنع علي إيماني و يقيني الذي هو مبعث سعادتي.
- و كتب: يحيى محمد سمونة -


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق