لا داعي للقلق ————— على سبيلِ الدّعابة أردتُ أن أسكتَ دهراً ! لكن استنطقني وحلٌ بلغَ الرّكبتين له الحقُّ أن يقعَ في ورطةِ البساتين ولنا الحقُّ أن نبلغه إلى حين شقوقِ الغربة عندما تتمكّن السلاطين . صهيلُ الرّذاذِ يمكثُ تحت ظلالِ الفصول أرادَ أن يقلّدَ التّغريد في زمنٍ بُحَّ صوتُ التّقليد . ترابُ العودةِ ينتظرُ ماءً مقدسا يطهّرُ صُلبَ الطّين ودينَ الذّات . باسمه الكرومُ تنادي الخوابي لعلّها يومًا تقارعُ النّبيذ الذي في جوفها يدور بين حلقاتِ التّقديسِ ودرناتِ التّدنيس ، ثمّة صيرورةٌ تمخرُ عبابَ التّرنّحِ على قارعةِ المساواة لتصدير قواريرِ البلل إلى بلدِ النّفير . مذاقُ الذّوبانِ يحتاجُ إلى نيرانٍ مشحونةٍ بأعوادِ الأقحوان منذورةٍ ليومِ القدّاس قبل أن تقرعَ النّواقيس . حينما سَمِعَ الجميع نشرةَ الأخبار أنّ صبرَ أيوب عادَ من جديد يصبُّ زبرَ الحديدِ في الوادي ما تبدّلَ الزّمانُ بهم ولا المكان يتلو في نفسه ( فما اسطاعوا أ ن يَظهروهُ وما استطاعوا لهُ نَقْبا ). تغرغرتِ أمعاءُ القلمِ بريقِ الجوع وصليلِ اللّهفة عند فاتحةِ الطّريق تستوحشه العدالةُ من قريب . منْ يفرشُ السّجّادَ للمداد غير العتب ؟ منْ يتوضّأ بماءِ الذّهب عندما يريدُ صلاة الغائب بعد آذان الغروب غير جنونِ النّجوم . شعرهُ الغجريّ علّمهُ البيان وناي اللّيلِ يثقبُ لحنَ العنوان ، محفورةٌ هي قواقعُ اللّوعة على جيدها بمخالبَ من كبد . تسمعُ أو لا تسمعُ تلك المشكلةُ وإن كانَ في الفراغِ شيءٌ من حسد… كما يتنعّمُ الملحُ في مياهِ البحر هكذا في بحرِ القوافي يجري الألم . أيّها الأميرُ لا داعي للقلق نحن نعيشُ لحلمٍ واحد يملأ الدنيا ويموت قبل موتنا بسنوات… ————— عبدالزهرة خالد البصرة / ١٣- ٧- ٢٠١٨
 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق