كنتُ أوثقُ أرقامَ البيانات
وخيبات العائدينَ من الحرب
وقناني الخمر التي يقذفها جاري
فالذينَ يملكون ذاكرة سيئة
لا يخشونَ الخطيئة
كل النبوءات
تُشير بانّ الحلمَ في وطنٍ
يموتُ في الصباح
وسيظهر متسافل على إحدى القنوات
ينعتك بالمندس
لا يعلمُ
أنّ خراطيم الماء
لا تنقضُ الوضوء
لا تصدقوا حتى أبي !
فهو اول عرّابٍ للكذب
سينكرُ بأنّ الوطنَ
كان يبيعُ البطالة
والملح
والطفولة
وأنه لم يكن مع الواقفين على الدكاكين ذات حصار
سيستلقي على مرفقه كما كان
يُعبّئ رأسه برصاص الخلاص
يُدخنً في الظلام
ويسكر في الظلام
ويموت في الظلام
هذا العرّاب الذي خدعني منذ الصغر
بان الله يرمي بالنار الكذابين
وها هو كحلقة الدخان
يدور حول عنقي
ميثاق الحلفي: العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق