نهر وثلاثة ضفاف —————— يغسلني الزمنُ برغوةِ الفراغ وتجففني المسافاتُ بقطعِ الحنين… صبري يرتقُ أرقامَ عمري المتلاشية كأنّ أمي بُعثتْ من جديدٍ ترتبُ هندامَ العيدِ كي يليق لصدري أطفو فوقَ فقاعةِ آهتي أداعبُ الضلع الذي خرجتِ منه انتماءاتُ الجروحِ نلتقي … نحتفي أنا وكينونيتي بأرجوحةِ الحي يدفعني احتراقي لأبدّد الرّيحَ المتآكل على نحت الوحام… *** يجعلونني رأساً فوقَ رماحهم حتى وقت استراحتهم مخضباً بالدماءِ لأشفيَ غليلهم يقهقهونَ بسماع قصيدتي ويثبتونني ريشةً في ذيلِ حمائمهم لأعاني البللَ على حافةِ جداولهم لا تشملني لحظةُ الارتواء٠٠ *** تلعنني الغيومُ كلّما اشتدتْ حرارتي يلومني الغيثُ حينما ابتلتِ الأرضُ بلغةِ الطينِ المسمارية حيث يدلّني الطريقُ نحو التصحرِ في آخر وادٍ ، سعت قدماي مسرعةً لسورِ جنانكَ لا تعرفُ الفتورَ تعبرُ أكفي ركامي بأيةِ طريقةٍ تقطفُ من الدنيا نبيذاً وعناقيدَ الأفياءِ توحمت بالورود… ——————— عبدالزهرة خالد البصرة /٢٧-١-٢٠١٨
 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق