خطوة على طريق ترشيد الوعي [ ٦ ]
[ كانت التعليقات التي وردتني حول الخطوة الخامسة على طريق ترشيد الوعي كلها يشير إلى أن أصحاب العلم و الفهم و الثقافة لا يزال الواحد منهم متشبثا بالذي تلقاه عبر مراحل حياته من مفاهيم خاطئة تسهم بمجموعها في حرفه عن جادة الصواب عند تسطيره لعلاقاته مما يؤدي به إلى إنشاء علاقات سفيهة، باطلة، فاشلة، تقلب حياته و تجعله من حيث لا يشعر ذلكم الإنسان المهزوز ، المهزوم الذي يساق إلى حتفه من حيث لا يشعر ، و الذي ينحني و ينكسر ! ولا يقف عتيدا صلبا شامخا في وجه الأعاصير التي تزلزل كيانه و مستقبل حياته ] - يحيى -
و لعل أهم تلك المفاهيم الخاطئة التي حرفت إنسان اليوم عن جادة الصواب هي مفاهيم [ العلم - المعرفة - الفكر - العقل - الحضارة - المدنية - الرقي- الدين - القيم و الأخلاق - و
أخيرا مفهوم الحرية ]
إننا إذ نغدو على إلمام تام بحقيقة تلك المفاهيم على وجهها الصحيح فعند ذاك نكون قد قطعنا شوطا واسعا على طريق ترشيد الوعي.
و كنت قد بدأت معكم أيها الأحباب في مسألة العلم و قلت بأن علم الله تعالى قد تجلى في الأشياء التي خلقها إذ منحها اسما و نعتا و خصائص و حركة مقدرة بمقدار منه جل و علا و قد جعل ذلك كله في كتاب محفوظ لا تزال الأشياء الكونية كلها بإطلاق يمضي إلى مستقره بمقتضى ذلكم الكتاب إلى أن تقوم الساعة و يوقف عندها العمل به و يصار إلى قوله تعالى ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) [غافر16]
و إن علم الإنسان يتجلى في وضع بصمته على الأشياء التي سخرها الله تعالى له و جعلها طوعا بين يديه كي ينتفع بها و يغدو بها سعيدا مطمئنا ... و يتبع إن شاء الله تعالى
أخيرا مفهوم الحرية ]
إننا إذ نغدو على إلمام تام بحقيقة تلك المفاهيم على وجهها الصحيح فعند ذاك نكون قد قطعنا شوطا واسعا على طريق ترشيد الوعي.
و كنت قد بدأت معكم أيها الأحباب في مسألة العلم و قلت بأن علم الله تعالى قد تجلى في الأشياء التي خلقها إذ منحها اسما و نعتا و خصائص و حركة مقدرة بمقدار منه جل و علا و قد جعل ذلك كله في كتاب محفوظ لا تزال الأشياء الكونية كلها بإطلاق يمضي إلى مستقره بمقتضى ذلكم الكتاب إلى أن تقوم الساعة و يوقف عندها العمل به و يصار إلى قوله تعالى ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) [غافر16]
و إن علم الإنسان يتجلى في وضع بصمته على الأشياء التي سخرها الله تعالى له و جعلها طوعا بين يديه كي ينتفع بها و يغدو بها سعيدا مطمئنا ... و يتبع إن شاء الله تعالى
- و كتب من حلب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق