الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

القرار القاصر في زواج القاصرة: عبدالزهرة خالد البصرة / ١٤-١١-٢٠١٧

القرار القاصر في زواج القاصرة
—————————-
كل الشرائع من صنع البشر لابد أن يَصْب في مصلحة المجتمع أو المصالح المجتمعية على أن لا يخالفها إلا القليل منهم .لا أريد أن أدخل في مقدمة قد تضيع حدود الموضوع بل سوف ندخله ( الموضوع ) بدون إذن لإنه مهم ويستحق أن نخوضه رغم أني أكره السياسة الى أبعد الحدود. في البداية نحترم بعض المخلصين والحريصين على خدمة الناس لكن لا يمكن للفئة القليلة أن تغير ما في قرارات الفئة الغالبة وهنا أعني السادة النواب المحترمين هناك القلة القليلة ممن يفكر في مصلحة الشعب ومن البديهي يكون دورهم ضعيفاً مقابل الأغلبية .
لاحظنا طيلة الفترة الماضية القرارات التي صدرت من البرلمان بفترات مختلفة قد تكون ضعيفة وركيكة مقارنة مع حاجة العراقيين من أمور تشد حاجتهم نحو الازدهار والتقدم ومع كل الأسف تجد هذه القرارات كلها تصب في نهر آسن لا يخدم المجتمع إلا القليل .والأمثلة كثيرة قد يتذكرها القارئ العزيز أكثر من الكاتب .
تشريع القانون بالزواج من الفتاة التي تبلغ التاسعة من عمرها معتمد على شريعة الدين الاسلامي الحنيف وحاشى لله ما كان يشرع شريعة فيها ذلة أو التنازل عن إنسانية البشر مطلقاً بل كلها تصب في مصلحة الفرد من كافة النواحي الجسدية والروحية والمادية وغيرها .
أما التشريع الأخير والذي يخص الزواج من القاصرات يثير التساؤلات عن الحالة الاجتماعية والنفسية والفسلوجية للسادة المشرعين ولمن فكر بمثل هذه الصيغة ، ومن رأي الشخصي القاصر أجد أنه من حالة الضعف والوهن الجسدي والفكري الذي يصيب المشرع بحيث يبحث عن وسيلة لسد النقص الحاصل في إشباع شهوته المتصاعدة من طغيانه وعنفوان رغباته المتصاعدة نتيجة لما حصل من مردودات مادية كبيرة من المال الحرام بحيث يتمكن من ايجاد فقرة في انفاق هذا السحت لإجل سد حاجته من الشهوات.
وبالتأكيد منْ سن هذا القانون له خلفيات يكتشفها المختصون في علم النفس والأمراض الجسدية والنفسية ، ومن النظرة الخارجية لنا نستطيع أن نقول أن الفئة التي عاثت في الأرض فساداً لا نرجو منها إلا الأمور الفاسدة وهذا هو رأي عامة العراقيين بالنسبة للأغلبية العظمى للسياسين الذين ظهروا في الساحة العراقية في الوقت الحاضر.
طبعاً هم غايتهم تدمير كل شيء في العراق لغرض غاياتهم ومصالحهم الفئوية والحزبية والشخصية لذا ترى الرياضة والصناعة والزراعة والتربية والصحة وفي مختلف القطاعات التنفيذية والتشريعة تعاني من تدني في المستوى والتقدم . 
هم أرادوا أن يغلقوا أبواب الطفولة بوجه الإنسانية لأنهم أساساً حاقدون على البشرية بل ينظرون إليهم بمستوى الأدنى وكأن الرعاع عبيد تحت سطوتهم وما مراكزهم التي يتبوءون هي هبة من الله تعالى حسب قناعتهم . 
أن بعض منهم شواذ فقد فقدوا قدرتهم الجسدية لذا يبحثون عن الأضعف منهم ليفرغوا سواءتهم ويصبوها على رؤوس المجتمع بل الشعور السادي الذي يطغي في سلوكية بعضهم يحتم عليه أَذى الأخرين.
أنه لمضحك والمفجع عندما تجبر الفتاة بترك طفولتها جانباً والقيام بواجبات الزوجة عنوة رغم أنفها لأن الشيخ أو الهرم يرغب في افراغ شهوته المفقودة في طفلةٍ قد لا يرغب أن يزوج ابنته فيما لو طلب منه تزويجها للأخرين .
السؤال المضحك هل يتضمن مهر الفتاة القاصرة ثمن دمى الطفلة وما ندري هل عفش الزيجة يتكون من دمى متحركة أم مصنوعة من البلاستيك
وغيرها من لعب الأطفال إضافة الى سرير الزواج.
وأخيراً هذا ما توصل إليه الساسة الكرام في استغلال الدين ليتخذوه صنيعة قراراتهم الفارغة والجائرة بحق الشعوب . ومن قال أن الدين يسمح بذلك فقل له هل تقبل على بناتك القاصرات الزواج ؟ 
كونوا على ثقة أن هذا القانون الذي شُرع ما هو إلا إفلاس الأخوة في البرلمان وطفح كيل شهواتهم ليمتد على طفولة العراقيين .
ما أقساكم يا ساسة يا كرام هذا كله لإجل شهواتكم المقيتة فتباً لكم . 
—————————

عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٤-١١-٢٠١٧



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق