الجمعة، 18 أغسطس 2017

((من وحي الخيال)) بقلم الأستاذة ( إحسان شرقي)

((من وحي الخيال))
==============
أبحثُ عن رعشةِ حبٍّ مكنونٍ
تخبِّئُه في الدفتر طفلةْ
في ثنايا أحرفها ..
تحت وسادة مفرشها
وخلف ستائر مخدعها
أبحثُ عن قلبٍ مجنونٍ
عن عشقِ امرأةٍ ترفض أن تُهزَمْ
عن ضعف العاشق يأبى أن يتكلَّمْ
أبحث عن أشلاءِ الآهة ..والقبلةْ
*****
أبحثُ عن كنهٍ..لا أعرف كنهَهْ
عن أمنيةٍ، ربما، ضاعَتْ
عن حلمٍ، ربما،قد تبدَّدْ
عن طُهرٍ مذبوحٍ في الصدرِ...
عن عمرٍ ضاع...
في الآفاقِ...وفي أعماقِ البحرِ
عن شيءٍ، ربما، أفلتَ مني...
ربَّما، في لحظةٍ، في كفِّي تجمَّدْ
******
أبحث عن لحظة حبٍّ..
أذكُرُ كم كانت رائعةً.. وقليلَةْ
قبل أن يفترسَ الحبُّ المدنَّسُ نفسي
قبل أن يغتالَ أحاسيسي...
وأيامي الجميلَةْ...
قبل أن يبتلع النهر صَدَاهُ
ويحوِّل مجراهُ
وتنتحرَ الأسماكُ..
وتغيِّر ألوانها الأشجارُ..
و الأزهارُ..
وتُفْضِي طرق الحبِّ إلى التِّيهِ..
ويلقَى حتفَهُ فيهِ..
ومثواهُ..
********
و أفتحُ مذياع الأخبارِ
عن رحلاتِ السندبادِ...
في دنيا الأسرارِ
عن الشطَّارِ الذين اكتشفوا ..
لونَ المحَّارِ
والذين اختبؤوا في القاعِ
واقتنصوا الفَجْرَ ..
وباعوا الصُّبحَ للأطفالِ ..
وسَاكُوا أسنَانَهم بأشواكِ الصُّبَّارِ!
أبحثُ عن مرمَى الجمرات
لأنزَعَ في مخدعِ الذَّنب ثيابي
لأرجمَ إبليسَ الذي باع ثوابي
وأعْلَنَ في المصحف السَّيَّارةِ ..
عن معجون عذابي ..
لتلوك الألسُنُ .. والأشداقُ ...
طعمَ الحسراتِ ...
ونكهةَ إنسانٍ ...
ومُرَّ الكلماتِ ..
بقلم ( إحسان شرقي)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق