موت
حسين وشيح الساعدي الحالم
2015
حسين وشيح الساعدي الحالم
2015
اتذكر اني مت عندما كنت نائما .....حصل هذا في العام 2003 ....على دكة الغسيل الكونكريتية ....فركوني جيدا بالليفة والصابون ....تماما مثل الدجاجة المذبوحة عندما يزيحون ريشها بالماء الحار...... .حتى اني خشيت ان يخرج الشحم من كثرة الفرك ...اذا كنت اتمتع بطبقة شحمية ﻻباس بها.....اردت ان اخبر المغسل ....انني تحممت قبل ان انام واستخدمت صابونا جيدا ليس مثل صابونه الردئ ....لم استطع ....كان الرجال ينظرون الي اتقلب بيد المغسل الذي وضع وصلة قماش على عورتي مخافة ان ترى.....ثمة رجل دين من اقربائي اخذ يتمتم بادعية تبعدني عن النار .. ......والرفق بي من عذاب القبر......لفوني بقماش ابيض كدمية مثل تلك التي يصنعها الاطفال...ثلاثة اربطة ....الراس ...الوسط....القدمين ..... صرت جاهزا كطفل في القماط الفرق ان راسي مغطى خشية ان يتسرب بعض الهواء ...ويحييني من جديد ..... زلقوني داخل حفرة ضيقة من اﻻعلى ولكن من اﻻسفل عملوا في جدارها حفرا افقيا ....على مقاسي ......ثمة عظام لموتى قبلي ...جممجمة من اليمين ....وعظام ارجل من اليسار..ازاحها الدفان خلسة قبل ان يجيئوا بي ....الى القبر......قال لهم الدفان داخل الحفرة ...اعطوني الراس ...تدليت كالعنقود اصطدم راسي على اﻻرض لم يقوى الشاب الصغير تحمل ثقلي داخل القبر ...واﻻخرون باﻻعلى لم يمسكوا بي جيدا..... فانزلقت سريعا كصخرة تدحرجت من تل عالي .... مقاس الحفر اﻻفقي لم يكن مناسبا لمقاساتي مما اضطر الدفان الصغير ....ان يضغطني بقوة اﻻمر الذي ادى ال خدوش كبيرة في قدمي وتمزق الكفن ...من جمجمة زميلي الميت القديم وخدش راسي بسيقان اﻻخر القديم ايضا .....الذي صارت اصابعه مثل سكاكين حادة ......نفذت الى راسي ...حاول الشاب الصغير ان يكشف خدي اﻻيمن لم يستطع فاخذ يمثل العملية ...كذبا وافتراء...... اسدل الحفر اﻻفقي ببضع اعواد من سعف النخيل وبعض البﻻطات خرج الشاب الصغير بمساعدة الكبير الذي كان في اﻻعلى يبدو انه اخيه ....كان الشبه واضحا ودلف الكبير .....واخذ يقرأ اﻻدعية ....اخبرني ان ﻻاخاف عندما يجيئ منكر ونكير وان اجيب على اسئلتهما بﻻ ارتباك .... وﻻخوف ....ثم خرج ....بدأ التراب ينهال علي بسرعة باﻻرجل واﻻيادي نتيجة حث احدهم اعتقد انه قريبي انف الذكر....لم اعد ارى ... وماهي اﻻ لحظات حتى غمرني التراب نهائيا ...........جاءني شخصان ....منكر ونكير ....كما اخبرني الدفان وقريبي صاحب اﻻدعية..... قالوا لي نحن من المﻻئكة وسنحاسبك حسابا اوليا ريثما تاتي اﻻخرة......بدأ الحساب .اﻻسئلة ......لم تروقهم اﻻجابة ....قطع منكر لساني.....وفقأ نكير عيوني جلداني بسوط من نار وانا اصرخ واستغيث ....بﻻ فائدة ....تركاني وانصرفا .....وانا أئن من اﻻلم......
يوميات وهرطقات مجنون@@@@@@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق