عيدٌ... وأيّ عيد؟!
لم يطرقِ العيدُ بابَنا.. َّأشرأبُّ في عنقي... أراهُ مهرولاً يرتدي قميصاً ملطّخاً بالدّماء كاسحَ الفرحِ في يديه آسٌ وسدرٌ وكافور يخفي تحتَ إبطِهِ اراجيحَ ودواليبَ الأطفال يتعرَّقُ عيونَ أمّهاتٍ نازفة وجعاً يلهث قلوبَ آباءٍ مفجوعةً بفلذاتِ أكبادهم تتحشرجُ أسئلةٌ هَلِعَةٌ بينَ أضلاعِهِ ... صوتُ تلبيةٍ من بعيد لبّيكَ اللّهمَ... يا وطنُ لبّيكَ لبَيكَ لا وطنَ لديَّ غيرُك يلبّيكَ أطفالٌ يطوفونَ حولَ العيد مناسكَ أيتامٍ جائعة تتمطّى أفواهُهُم التي سملتْ قبلَ أوانِها حجيجٌ وليسوا بحجيج تنقصُهُمْ كعبةُ الخليل يسعونَ بينَ الصّفا والوطن فَتُقْرَعُ نواقيسُ الكنائس تردِّدُ: (ربّي هواكَ... لقد اختنقَتِ البلاد)
 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق