يحيى
حسين وشيح الساعدي@
2014
حسين وشيح الساعدي@
2014
تعرضت اختي لحادث وكسر ساقها عندما كانت في زيارة أحد اﻻضرحة إذ زلت قدمها أثناء نزول السلم ذو الثﻻث درجات اﻻمر الذي جعلها طريحة الفراش بعدما لفت ساقها بالجبس من قبل المستشفى ....بقيت على هذا الحال مدة ستة اشهر بعدها رفع الجبس عنها وحاولت المسير والوقوف لكنها لم تستطع !!
وطالما حاول أبنائها مساعدتها لكن باءت محاوﻻتهم بالفشل ...وظلت على هذه الحال عدة سنوات ويبدو أنها استسلمت لقدرها .... اﻻ أن السنة الأخيرة التي توفت فيها حدثت عندها تقرحات لم تنفع المراهم الطبية بالقضاء عليها مع المعقمات بأشكالها ...!! قررت زيارتها في بيتها ولم تكن الزيارة الأولى بل اني زرتها مرات كثيرة علما انها كانت تسكن في مدينة بعيدة عنا..فقررت الزيارة بعدما توالت اﻻخبار عن تردي حالها إلى اﻻسوء عندما راتني بكت وعاتبتني لتاخري عنها أكثر من ثﻻث شهور وذكرتني كيف كانت تحملني على خاصرتها عندما كنت في الخامسة وكيف كنت لها كالظل ﻻافارقها ابدا ...دمعت عيوني ﻻ..ليس عيوني ﻻني أحسست أن الدمع يخرج من صدري
وبكينا معا ....ماسر هذه الدموع ؟؟ تنزل بدون إرادتنا ساخنه كأنما كانت على النار؟ ؟؟؟!!! لكنها تجعل النفس أكثر صفاءا وشاعرية .!!
بقينا إلى ساعة متأخرة من الليل نشرب الشاي والسجائر ونتكلم عن الحياة ومشاكلها وعن الموت! !!
سألتني ...قلي يايحيى ..هذا كان إسمي ؟
انت لديك معلومات كثيرة عن الموت فأنا اعرفك بسعة الاطﻻع في هذه اﻻمور ؟؟
قلت تفضلي يااختي العزيزة وﻻ اكتمكم اني شعرت بالزهو والفخر ﻻطرائها
قالت هل سنعذب بالقبر؟؟؟
قلت وانا أحاول أن أضيف نبرة الصدق والمتمكن !!
قلت نعم وأنه لعذاب مابعده اﻻ عذاب اﻻخرة ....فأول مايوضع الميت في القبر ستضغطه اﻻرض ضغطة تتشابك معها اضﻻعه وتتخالف وسيصرخ الميت صرخة عظيمة تسمعها الدواب فقط؟؟!! توقفت لبرهة ﻻرى ماتاثير كلامي عليها ؟؟ لم أكن أريد اخافتها ولكن ﻻثبت لها اني أفهم بهذه اﻻمور ...رأيت الرعب باد على مﻻمحها وثمة دمعة انسابت ببطء شديد وكأنها تأبى السقوط وقررت أن اسكت وﻻاجيبها صعب أن ترى إنسانا
يتألم وﻻتتالم له وسكت
قالت ثم ماذا؟ ؟؟ قلت ﻻشيء ياعزيزتي !! عرفت اني ﻻاريد
أن أكمل . ..قالت استحلفك بالله وبروح أمنا العزيزة أن تكمل؟
قلت بعد أن رأيت نظرة التوسل والعرفان في عينيها. ثم يأتي ملكان في داخل القبر واحد يسمى منكر والثاني يسمى نكير
وهما سيسالان الميت عن ربه ونبيه وكتابه وامامه فإن لم يجب على أسئلتهم سيعذبونه عذاب أولي بالكي مثﻻ اوضربه بمقامع من الحديد .....؟
ثم ينصرفون ......قالت اختي ومالعمل ؟ قلت استغفري ربك وتوبي إليه فهو الحنان المنان
رجعت إلى مدينتي بعد أن طمنتها وقلت لها انك بصحة جيدة وابعدي عنك الوساوس فإن الله غفور رحيم
وفي أقل من شهر بعد رجوعي تلقيت مكالمة هاتفية من ابنها وبتلفونها الشخصي ...قال لي ياخالي ماتت امي وآخر شيء نطقت به يحيى.....
وطالما حاول أبنائها مساعدتها لكن باءت محاوﻻتهم بالفشل ...وظلت على هذه الحال عدة سنوات ويبدو أنها استسلمت لقدرها .... اﻻ أن السنة الأخيرة التي توفت فيها حدثت عندها تقرحات لم تنفع المراهم الطبية بالقضاء عليها مع المعقمات بأشكالها ...!! قررت زيارتها في بيتها ولم تكن الزيارة الأولى بل اني زرتها مرات كثيرة علما انها كانت تسكن في مدينة بعيدة عنا..فقررت الزيارة بعدما توالت اﻻخبار عن تردي حالها إلى اﻻسوء عندما راتني بكت وعاتبتني لتاخري عنها أكثر من ثﻻث شهور وذكرتني كيف كانت تحملني على خاصرتها عندما كنت في الخامسة وكيف كنت لها كالظل ﻻافارقها ابدا ...دمعت عيوني ﻻ..ليس عيوني ﻻني أحسست أن الدمع يخرج من صدري
وبكينا معا ....ماسر هذه الدموع ؟؟ تنزل بدون إرادتنا ساخنه كأنما كانت على النار؟ ؟؟؟!!! لكنها تجعل النفس أكثر صفاءا وشاعرية .!!
بقينا إلى ساعة متأخرة من الليل نشرب الشاي والسجائر ونتكلم عن الحياة ومشاكلها وعن الموت! !!
سألتني ...قلي يايحيى ..هذا كان إسمي ؟
انت لديك معلومات كثيرة عن الموت فأنا اعرفك بسعة الاطﻻع في هذه اﻻمور ؟؟
قلت تفضلي يااختي العزيزة وﻻ اكتمكم اني شعرت بالزهو والفخر ﻻطرائها
قالت هل سنعذب بالقبر؟؟؟
قلت وانا أحاول أن أضيف نبرة الصدق والمتمكن !!
قلت نعم وأنه لعذاب مابعده اﻻ عذاب اﻻخرة ....فأول مايوضع الميت في القبر ستضغطه اﻻرض ضغطة تتشابك معها اضﻻعه وتتخالف وسيصرخ الميت صرخة عظيمة تسمعها الدواب فقط؟؟!! توقفت لبرهة ﻻرى ماتاثير كلامي عليها ؟؟ لم أكن أريد اخافتها ولكن ﻻثبت لها اني أفهم بهذه اﻻمور ...رأيت الرعب باد على مﻻمحها وثمة دمعة انسابت ببطء شديد وكأنها تأبى السقوط وقررت أن اسكت وﻻاجيبها صعب أن ترى إنسانا
يتألم وﻻتتالم له وسكت
قالت ثم ماذا؟ ؟؟ قلت ﻻشيء ياعزيزتي !! عرفت اني ﻻاريد
أن أكمل . ..قالت استحلفك بالله وبروح أمنا العزيزة أن تكمل؟
قلت بعد أن رأيت نظرة التوسل والعرفان في عينيها. ثم يأتي ملكان في داخل القبر واحد يسمى منكر والثاني يسمى نكير
وهما سيسالان الميت عن ربه ونبيه وكتابه وامامه فإن لم يجب على أسئلتهم سيعذبونه عذاب أولي بالكي مثﻻ اوضربه بمقامع من الحديد .....؟
ثم ينصرفون ......قالت اختي ومالعمل ؟ قلت استغفري ربك وتوبي إليه فهو الحنان المنان
رجعت إلى مدينتي بعد أن طمنتها وقلت لها انك بصحة جيدة وابعدي عنك الوساوس فإن الله غفور رحيم
وفي أقل من شهر بعد رجوعي تلقيت مكالمة هاتفية من ابنها وبتلفونها الشخصي ...قال لي ياخالي ماتت امي وآخر شيء نطقت به يحيى.....
يوميات وهرطقات مجنون@@@@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق