الأحد، 7 أغسطس 2016

/// ورقةٌ مستلّةٌ مِن دفترِ الذكريات : بقلم/ أبو أكثم ساجد الزين

/// ورقةٌ مستلّةٌ مِن دفترِ الذكريات
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الله .. يا ساجدالزين .ياطفلي الكبير ... كم أشتاق لتذكّر بعض شقاواتك البريئة. إذ كلما تذكرت واحدة منها، يأخذني الشوق إلى تلك الأيام الجميلة الخالية من كل همٍّ وغمٍّ الذي عرفناه لمّا كبرنا وصرنا نعرف الحياة.على حقيقتها....
.ياساجد الزين :دعني أذكّرك بواحدة ٍونترك الباقي لمناسبات أخر...أتذكر يوم كانوا يعدّون العدّة للإحتفال بعيد المعلم وأنت في مرحلة الثالث ابتدائي؟ .يوم كان معلم الفصل يفخر بك ويقول لأبيك: ما شا
ء الله عقل ساجد أكبر من عمره...أتذكر يوم جاءك أحد الأولاد الكبار من الفصل السادس ابتدائي وأغراك أن تنشد قصيدة مشهورة بالمناسبة . قال أن إدارة المدرسة والمعلمين سيبتهجون لسماعها في ساحة المدرسة والنظار متجهة إليك دون إدراك منك لما تقرأ في ذلك العمر الصغير. فقد على صوتك منشدا:
قم للمعلم وفه ( التشتيما)***كاد المعلم أن يكون ( زنيما). !!!!!
علا اللغط والهرج بين المعلمين الواقفين يتطلعون إليك ،.وقد أشار لك المرشد بالتوقف عن تكملة القصيدة.... وأخذوك إلى الإدارة وألحّوا عليك ان تذكر اسم من علّمك وحفّظك هذه القصيدة..فقلت ببراءة الأطفال:ابن عمي عبد الستار هو من فعل ذلك. فأسكن المدير من روعي وربت على كتفي حينما لاحظ الحيرة تلفّني ...كانت النتيجة ان حضر عمّك للإدارة وأعلموه بفعلة ابنه عبد الستار وزمرته . وفي النهاية ثم طرده من المدرسة لمدة اسبوعين.لخاطر أبيه...
هه..هه..كم كنت عبيطا يا ساجد الزين .كيف لم تدرك تحوير البيت الشعري الذي تحوّل من المدح والفخار بحق المعلم إلى القدح والشتم. وأنت الفطن الذكي؟؟ ..
لله درّك أستاذ ساجد ،ودرّ تلك الأيام الخوالي، أيام الطفولة الجميلة. في الزمن الجميل.

ـــــــــــــــــــــ
بقلم/ أبو أكثم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق