الأربعاء، 17 أغسطس 2016

في تلك الايام الباردة.. بين الطرق الانتيكا.. : ‏تبارك_باسم‬

في تلك الايام الباردة..
بين الطرق الانتيكا..

بيوت تشع بنور البساطة وحنين ودفئ...
اب ام اولاد صورهم معلقة وكأنها التقطت عام ١٩٢٠ لانها ابيض واسود توحي بالسعادة...
جدران تحتويها الرطوبه بكل مكان...

ميز طعام وكراسيه مغطاة بالتربة ادوات طعام من الفخار بتلك الالوان الزاهيه...
ابواب كتبت عليها الارقام..
رسومات الاطفال على الجدران بطباشير ملونه..
وماذا بعد...!!!
في نفس الطرق مفلشة..
بيوت مهدمة...
جثث بكل مكان...
رسومات الاطفال وذكرياتهم على الجدران مشبعة بدمائهم...
صورهم معلقة بطريقة توحي للموت..
مدنهم بقيت مع ارواحهم وصورهم وذكرياتهم مرت سنه كاملة على تلك المدينة وهي ميته بكل مافيها وبكل زواياها الخالية لم تعد اصوات الاطفال وهم يلعبون العابهم المعتادة ولا تجمعات الجارات لا وجود للحب بين ابن وبنت الجيران انتهت كل حفلات الفتيات خلت المدينة من ضحكاتهم ولم تعد المدارس شغالة ماتت الازهار وسدت النوافذ مع موت اهلها غادر الجميع وما بقيت الا ذكراهم كانت جميلة بوجودهم قلباً وقالباً والان بقيت جميلة بذكرياتهم ايضاً قلباً وقالباً...
سلاماً عليكِ يامدننا وسلاماً على احيائكم وامواتكم...
احببناكم بسلامكم وفدينا ارواحنا لكم عند ايذائكم...

‫#تبارك_باسم‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق