الأحد، 7 أغسطس 2016

الفراشة والنور : بقلم : جنات_فلاح‬

‫#‏جنات_فلاح‬
الفراشة والنور
في ذاتِ ليلةٍ ادلهم الظلام وانضوى بردٌ قُحاف وفي جلبةِ الرعد ما بين ائتلاقِ البرق وخموده احتدَ شوقي للضياءِ فرحتُ اطلب سَنا شمعة وأوار.
اوقدتُها، تَسللتْ السٓكينةُ الَمقامَ وتدانى جفناي بُغية الرقاد مُحدقة صٓوب هالة الشمعة اراقبُ ذبالتها ورباطة جأشها رغم ذرفها لِلدموعِ تقفُ كٓعنقاء صامدة تُذكرني بِمحيا وطني العراق.
في حيزٍ منزوٍ يَخترقهُ شُعاع واهن، أطلتْ فراشةٌ فتيةٌ تٓرنو لِقبةِ الشمعة وتٓدنو منها دون إحتراز، بُرهان على شروعِ نبض العشق في الفؤادِ.
تُحلقُ حولها بِغٓنجِ لِتُعانق دخان جٓذوتِها.
انبأتْها الشمعةٓ عن مطلعِ هُيام لها لشٓهدٍ بُترتْ منه قهراً بعد رشق الفراق، وانها بارةٌ بشغفها الأول فلا تترقٓبُ منها مرادٌ.
ما زالت الفراشة ترنو الى الوصالِ تتهافت على الشمعةِ تشتهي التلاحُمٓ فٓنشوةِ الحُب في إحتدادِ، وفي أتونِ الحرب زٓجت روحها في روحِ الشمعةِ، لتهوى الفراشة متهالكة القوى واهبة جناحيها قُرباناً لِحُبٍ ما استطاعتْ لهُ فراق.
تُعاود النهوض لا تَحتملُ قدر سِوى التٓلاق ، ما كان لها الا الجلوس قُبالة الشمعة مُعلنة دورة الختام.
فما بٓقي لِلشمعةِ الشفوقةِ بعد فراق موحش سوى انها أقفتْ دمعها بأحراقِ ما تبقى منها لتدنو من حظوةِ الفراشة ِوتخالطت مع بقايا الجناحين مُرددة انبأتك ان طريقنا طويل الى حد انه قٓد ينتهي الان.
نٓأت عن الفراشةِ كٓعهدِ وفاءِ لِجٓوى عٓجزت معهُ عن السُلوان،
تاركة اياها تُصارعُ في المٍ طريحة وحدتها تٓجرُ اذيآل الخٓيبة، بِقدر بهآء شٓكلُها امسى قُبح واقِعها وبآت مصدرُ الدفىء لها هي ادمعُ الفِراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق