الجمعة، 24 يونيو 2016

‏شاعربلاديوان‬ ( ( ( وَعـْدُ الـزَّيْـزَفـُونْ ) ) )

( ( ( وَعـْدُ الـزَّيْـزَفـُونْ ) ) )
لو تَعلمـونْ .
ما يَعتريْنيْ في الـدَّواخِـلِ
مـنْ ظـُنونْ.
مـا سِـرُّ صمتيْ و ادِّعاءاتِ الـسُّـكونْ.؟
لـَشَـقَـقْـتُمُ صـدريْ
وفَـتَّـشْـتمْ عنِ الـسِّـرِّ الدَّفينْ .!
أنا مـنذُ أعوامٍ مـضــتْ
أَجـْتَرُّ مـأسـاتيْ، أُذاكِـرُهـا
وأبحـثُ عـنْ يَقينْ.
وأغـوصُ فـيْ الأعـمـاقِ
أسـأَلُُ : مـَنْ أنا.؟
ويكادُ يركَـبُنيْ الجـُنونْ.
وأُراوغُ الخـلـَجـاتِ فيْ نفسـيْ
لأعرفَ مـَنْ أكـونْ.
فتصـُدُّنـيْ
وتُشـيحُ عنِّـيْ وجـهـَهـا
وتقولُ فيْ صـوتٍ حـَزينْ :
إذهـبْ بعـيدًا يا بُنيَّ
ودَعـْكَ مـنْ نَبْـشِ الـسِّـنينْ.
فأناعـلـيْـكَ أخـافُ
مـنْ كابوسِ مـُقْـبـِلـِكَ الـضـَّنينْ.
وارجــِعْ لمـاضـيْـكَ الأمـيْـنْ.
إرجــِعْ
وعِـشـْهُ كمـا يكونْ.
إحـلـَمْ تمـَتـَّعْ واغـتَنِـمْ
مـا فـيْ الحـياةِ مـنَ الـفُـتونْ.
فإذا مـضـىْ
ذاكَ الـزَّمـانُ وخـَيرُهُ
لـمْ يبْقَ فيْ الأعقابِ إلاَّ
مـا يُغيظـُكَ مـنْ شـُجـونْ.
فاكْـبَحْ جــِمـاحَ الـشـَّكِّ
وانصـَحْ مـنْ تُسـاورُهُ الـظـُّنونْ.
أَنْ لا يُسـائـِلَ نفسـَهُ :
أنا مَـنْ أكـونْ.
إنَّ الـحـَيَـاةَ عـَقِـيـمـَــةٌ
ووُعـودَهـا
كـوُعـودِ زهـْرِ الـزَّيزَفونْ.
الـزَّهـْرُ يَنبـتُ لا ثمـارَ لــَهُ
وحَـسْـبيْ أَنَّ صـَحـبَكَ يُدرِكونْ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق