الخميس، 2 يونيو 2016

( وَتَـزَاحـَمـَـتْ أَسْـقَـامـُـهَــا ) بقلم الشاعر فارس العبيدي 2016

( ( ( وَتَـزَاحـَمـَـتْ أَسْـقَـامـُـهَــا ) ) )
هـلْ مــِنْ سعيدٍ فيْ الـحـياةِ يَقـُودُ
هـذا الـفؤادَ لـِسَـعـْدِهِ، ويَـجــُودُ .؟
---
مـا اخْضَوْضرَتْ فيْهـا حقولُ حَصـيدِهِ
يومـًا، كَـأنَّ بَسَـاطـَهـا مـَجـْرودُ
---
ولـَكَمْ قضىْ فيْهـا سِـنينًا، فاقِدًا
ظـُلـَلَ السَّعـادةِ، مـا لـَهـُنَّ رصـِـيـْدُ
---
كثـُرَتْ مـحـطـَّاتُ الحـياةِ، وجـُلـُّهَـا،
لـَيلٌ بَهـِيمٌ ، شَـاحِــبٌ، وسَـهـُودُ
---
وتزاحَمَـتْ أسقامـُهـا وهمـومـُهـا
وبدتْ كـأَنَّ مـُقامـَهـا تأبيـْدُ
---
ويلٌ لـَهُ، لـمْ يَدْرِ أنَّ سـِجـَالـَهـا
حـَربٌ، وخيرَ فصولـِهـا، تهـْديدُ
---
مـا أخطـأَتْ هـَدَفًا، سِـهـامُ جـُنودِهَـا،
فصـَنيْـعُ رمـيـَةِ نَبْلـِهَـا الـتَّسديْدُ
---
حـَلـَفَتْ لـَتَقصـِمَ ظـَهـْرَ كلِّ مـُكابـِرٍ
ولـَتَرْصـُدَنَّ الـدَّربَ ، وهـْيَ قـَعـِـيْـدُ
---
ولـَتَكـْمـُنَـنَّ لـَهُ بـِحـالـِكِ لـَيْـلـِـهِ
يا طـُولَ ليلٍ ، والـحـَياةُ تَكِـيْدُ
---
ونهـَيتُـهُ عنـهَــا فرَدَّ مـُغـاضـِبًا :
مـَنْ زاغَ عـَنْهَـا ، لـَيِّـنٌ رِعـْديدُ
---
أنا لـَنْ أطاوعـَهَـا ولـَسْـتُ أخـافُهـا
فَـأنا عـَزيمٌ ، فـارسٌ صـِـنْـديْــدُ
---
يا ويلـَهُ ، جـارَتْ عـَلـَيْـهِ ومـا ارْعـَوىْ
وتـَدَرَّعـَـتْ بالـجـُنْـدِ ، وهـْـوَ وحـِيْـدُ
---
ومـَضـىْ يغـالـِبُ جـَحـْفَـلاً، لـكِـنَّمـا،
تَنْـكـِيْ الـشـَّجـَاعـَةَ ، عـُدَّةٌ وعـَديْـدُ
---
وإِذا بـِهِ قـدْ طـَوَّحـَتـْهُ ، فعـادَ لــِيْ
مــِنْ بأسِـهَـا ، وبمــِعـصـَمَـيْهِ قـُيودُ
---
يا لـيتَ قلـْبًا ، كانَ فيْ أحـلامــِهِ
أمـَلٌ ، تُصـَالـِحُ حـَظـَّهُ ، وتَحـِـيْـدُ
---
أنْ لا يظـُنَّ بهـا تُعـَوِّضُ صـَبرَهُ
فلـَكـَمْ تصـَبـَّرَ ، والعذابُ يَزيدُ
---


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق