[في رحاب الامام علي ] ..................................... هل ينصف القول َ ما يأتي بهِ القلمُ وأنتَ أبلغُ من تسعى لهُ قدمُ *** مولايَ عفوكَ هذا الشعر أوهمني فموج بحركَ عالٍ كيف أقتحمُ *** عذرُ القصيدة تستجدي لها وطناً وعندَ بابكَ أدري ينتهي الكرمُ *** كلّ الفضائل فيكَ الله أودعها لو ابتديها بماذا سوف أختتمُ *** في كلّ منقبةٍ ياتيكَ حاسدها مذ قد ولدتَ وضجَّ البيت والحرمُ *** يا عارف الله لم تسجدْ الى صنمٍ على يديكَ تهاوى ذلكَ الصنمُ *** يا أصبرَ الناس حين الحقُّ مغتصبٌ فصرتَ بالحقّ يا مولاي تتَّهمُ *** ما كنتَ تخشى اذا اشتدّتْ وقائعها او رفَّ جفنكَ والفرسان تزدحمُ *** عارٌ على الشجعان في الميدان لو هُزموا الّا أمامكَ لا عارٌ اذا هُزموا *** و ما شكوتَ جراح الحرب من ألمٍ آهٍ بنفسكَ جرحٌ كلّهُ ألمُ *** دعني اناديكَ عفواً يا ابا حسنٍ كم قد ظُلمتَ ويا بئس الذي ظلموا *** لم يعرفوكَ فتاهوا في ضلالتهمْ وأنكروكَ لِما أُعطيتَ دونهمُ *** قالوا عليٌ فتىً لسنا نؤمّرهُ للحرب يأتي وفيهِ الثغرُ يبتسمُ *** أخٌ لأحمدَ للاسلام أسبقنا وأعدل الناس فينا حين نحتكمُ *** لكنّما الأمرَ لا نعطيهِ مغنمةً يكفي لهاشمَ قبل الآن ما غنموا *** طلّقتَ دنياكَ ما غرّتكَ بهجتها لمّا تنائيتَ عنها وهيَ تحتدمُ *** حتى ملكتَ ولم تملكْ خزائنها لكنْ ملكتَ أناساً ملؤها العدمُ *** فلا سبيل لتنجو من خلافتهمْ همْ هدّموها لتبني أنت ما هدموا *** وأبغضوكَ قساة القلب فافتقروا حين اغتنى العرْبُ حبّاً فيكَ والعجمُ *** لم يعرفوكَ فتاهوا في ضلالتهمْ وأنكروكَ لِما أُعطيتَ دونهمُ *** ايهٍ أبا حسنٍ ما نمتَ ليلتها وكنتَ ترقبُ حتى نامت النُجمُ *** وانتَ تعلمُ انّ الفجر يعلنها في صيحةٍ اذ لها الاركان تنهدمُ *** سالت دماؤكَ والاسلام في ظمئٍ يرنو اليكَ وفيهِ النار تلتهمُ *** أفتوا بقتلكَ هل صومٌ سيمنعهمْ حتى استبيحتْ بذاك الاشهر الحرمُ *** ركن الصلاة ونهج الدين همْ قتلوا كيما يسودَ بغير الدين دينهمُ *** شُيّعتَ ليلاً كأنَّ الارضَ واقفةٌ والكون ينظرُ لمّا نُكّسَ العلمُ *** ماكان بعدكَ عيداً عندما فُجعوا فيكَ المحبّون حزناًصار عيدهُمُ *** والعيدُ امسى لأهل الكفر ذا طربٍ لمّا قُتلتَ فشاع الرقصُ والنغمُ *** لم يبقَ لي سيدي والعمرُ آخرهُ الّا بقايا جراحٍ كيف تلتئمُ *** انّي وحقكَ قولي فيكَ معتقدي ليس ادعاءاً وحسبي يصدق القسمُ ............................... كاظم مجبل الخطيب -العراق
 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق