قصيدة : " تَرَاتِيـلُ الهُيَــامِ "
أَقِيمِي صَلاَةَ العِشْقِ يَا نَفْسُ واهْجُدِي + وَهَـاتِي تَرَاتِيلَ الهُيَـامِ وَ رَدِّدِي
وَ مُرِّي عَلَى جِسْرِ الجِرَاحِ وَصَــابِــرِي + فَمَا بَعْدَ هَـذَا الوَهْجِ غَيْرُ التَّجَلُّـدِ
تَرَنَّمْـتِ بِـالأشْــوَاقِ وَ الصَّبِّ وَ الهَوَى + وَ غَنَّيْتِ للآمَالِ كَالطَّـائِرِ الصَّدِي
لَقَدْ جَـاشَ حَرُّ الوَجْدِ في قَلْبِيَ الرَّدِي + وَضَيَّعْتُ عُمْرًا فِي النَّوَى والتَّزَهُّدِ
أنُـــوءُ بِأثْــقَــالِ الهُــمُــــومِ وَ أكْـتَــوِي + بِـأوْهَـامِ تَهْـيَـامٍ وَ نَبْضٍ مُسَهَّـــدِ
فَـمَـــا زَادَنِي التَّهْيَـــامُ إلاَّ تَـفَجُّـــعًـــا + أَبِيـتُ عَلَى شَوْقٍ وَ فِكْـرٍ مُـشَرَّدِ
تَوَجَّسْتِ دَرْبَ العِشْقِ يَـا نَفْسُ خِيفَةً + فَثُورِي عَلَى الأوْهَامِ عَلَّكِ تَرْشُدِي
وَمَا الوَهْمُ يُجْدِي مِنْكِ فِي وَهْجِ لَوْعَتِي+وَلاَ تَنْفَعُ الأشْوَاقُ فِي هَجْرِ فَرْقَدِي
فَـغَنِّي أمَــانِيـكِ العِـذَابَ وَ أنْـشِــدِي + سَـتُشْرِقُ أنْـوَارُ اليَقِيـنِ فَتَهْتَــدِي
لَقَدْ فَـاحَ رَوْحُ الفَجْـرِ مِنْ حَرْفِ مُغْرَمٍ + وَ فَــاضَ مِنَ الوِجَــدَانِ أَعْـذَبُ مَوْرِدِ
فَلاَ وَهْجَ فِي الأوْصَالِ بَلْ رِيحُ أَحْرُفٍ + وَ نَفْـحَـةُ نَبْـضٍ قَدْ شَذَتْ بِـالتَّــوَدُّدِ
وَ أنْتِ رَيَـاحِينُ المُنَى أنْتِ مُهْجَتِي + فَمَا لِي سِوَى الآمَالِ نورًا لِمَقْصَدِي
سَـأجْـرَحُ مِلْـحَ العُمْـرِ مِنْـكِ تَنَهُّــدًا + + وَأنْـسُـجُ أثْـوَابَ الحَنِيـنِ وَ أرْتَــدِي
وَ أحْفِـرُ شَمْسَ الحَرْفِ فِيكِ تَوَقُّـــدًا + + وَ أرْسُمُ فَجْرَ الأمْنِيَـاتِ بِمَعْبَــدِي
بِأَنْسَامِهَـا نُـورٌ وَ مَـا الوَجْدُ و الصِّبَـا + سِوَى الحَرْفِ فِي حَرِّ الجَوَى والتَّوَقُّدِ
بِمِـــدَادِ : محمّـــد الخِـــذْري
أ . أ . ت . ث ( تونس )  |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق