السبت، 28 مايو 2016

بعض من الهموم لاتستحق أن تسكن رأسي : بقلم : أدهام نمر حريز-بغداد 2016/5/27


بعض من الهموم لاتستحق أن تسكن رأسي ...
........................../أدهام نمر حريز
الزمن لن يتكرر , لن يتراجع , كقطار يسير على سكة من عقارب تشير الى الساعة الثانية عشر .
لا نهار ولا ليل , اليوم هنا غريب الملامح , بعيد الحضور , سريع الرحيل كضيف خجول مسرعاً يغادر .
رصيف الشارع قاموس للاحداث , فواصل الحصى يعتليها الرمل , لاشيء مميز في الطريق غير الحفر .

اليوم نفسه ولكن من غير عام , لذكرى متشابهه , أحداثها غائبة , اشخاصها غريبون أو موتى , لا فرق بين الحياة في العدم و الموت بلا تعزية .
كم اشتاق لدفاتري العتيقة , وحقيبة الجلدية , وحذائي الذي مل من الخطوات و طلب التقاعد .
جسدي كان متعب , يتطلع للكثير , الحرمان كان طيراً يحلق فوق رأسي , رغماً عنها نمت قرير العين , تأملت في الغد أشراقة تنير ظلمت يومي .
الاوراق تتساقط من على جدار بارد , ارقام ليس لها معنى , من كان يحصيها يضحك , يحس بعبث الحياة .
عيد ميلادي السابع عشر , اتذكر ذلك العصفور الملون وصوته الصاخب , في قفص أسلاكه صدأت معلنه رفضها للحرية .
دولاب زهري اللون , أطار دراجتي الهوائية , التي تمنى جميع أطفال الحي أن يمتلكو مثلها .
من كان يفطن من ستكون هي ؟! , حتى انا لم اكن اتوقع ذلك , اتذكر اني تمنيت أن تكون سندريلا , بحذائها , ببدلتها , بمكنستها , و شقائها الابدي .
لماذا لم أطاوع افكاري ؟! , يوم أن اوحت لي ان أغادر موضعي , وان ارحل من بلد الاوجاع , طريق صحراوي سيفصلني عن بلدي .
يبدأ الامر بكذبة و ينتهي أيضا بها , من سيدافع عن العرش و الارض , بعد الكارثة , أمنت أن كلام الكاذب كان حقيقة .
أنا الان بعيدا عن كل شيء , الا من نفسي , أنا قريب منها .

..................../أدهام نمر حريز-بغداد 2016/5/27



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق