بعض من الهموم لاتستحق أن تسكن رأسي ... ........................../أدهام نمر حريز الزمن لن يتكرر , لن يتراجع , كقطار يسير على سكة من عقارب تشير الى الساعة الثانية عشر . لا نهار ولا ليل , اليوم هنا غريب الملامح , بعيد الحضور , سريع الرحيل كضيف خجول مسرعاً يغادر . رصيف الشارع قاموس للاحداث , فواصل الحصى يعتليها الرمل , لاشيء مميز في الطريق غير الحفر . اليوم نفسه ولكن من غير عام , لذكرى متشابهه , أحداثها غائبة , اشخاصها غريبون أو موتى , لا فرق بين الحياة في العدم و الموت بلا تعزية . كم اشتاق لدفاتري العتيقة , وحقيبة الجلدية , وحذائي الذي مل من الخطوات و طلب التقاعد . جسدي كان متعب , يتطلع للكثير , الحرمان كان طيراً يحلق فوق رأسي , رغماً عنها نمت قرير العين , تأملت في الغد أشراقة تنير ظلمت يومي . الاوراق تتساقط من على جدار بارد , ارقام ليس لها معنى , من كان يحصيها يضحك , يحس بعبث الحياة . عيد ميلادي السابع عشر , اتذكر ذلك العصفور الملون وصوته الصاخب , في قفص أسلاكه صدأت معلنه رفضها للحرية . دولاب زهري اللون , أطار دراجتي الهوائية , التي تمنى جميع أطفال الحي أن يمتلكو مثلها . من كان يفطن من ستكون هي ؟! , حتى انا لم اكن اتوقع ذلك , اتذكر اني تمنيت أن تكون سندريلا , بحذائها , ببدلتها , بمكنستها , و شقائها الابدي . لماذا لم أطاوع افكاري ؟! , يوم أن اوحت لي ان أغادر موضعي , وان ارحل من بلد الاوجاع , طريق صحراوي سيفصلني عن بلدي . يبدأ الامر بكذبة و ينتهي أيضا بها , من سيدافع عن العرش و الارض , بعد الكارثة , أمنت أن كلام الكاذب كان حقيقة . أنا الان بعيدا عن كل شيء , الا من نفسي , أنا قريب منها . ..................../أدهام نمر حريز-بغداد 2016/5/27
 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق