الخميس، 28 أبريل 2016

كنتُ افكر : بقلم منتظر الخطاط / بغداد

كنتُ افكر كيف اسلم من عقابهِ
.لمحته من على بعد امتارٍ
يصرخ كالمستنجد بأسمي
لم يعد بوسعي الانكار او الهروب...فقلتُ:
نعم ابي 
.وانا اذكر ارتعاشي حينها..
..فلما وصل الي احتضنني ....ففزعتُ وراح يقترب من فمي ....وكأنه اكتشف سري
.وبدأ يقتلني الخوف والخجل
فقلت له: ابي مابك؟....
قال اسمعني جيدا
اما ان تموت بعصاي هذه
واما ان تقسم بكتاب الله
على ان لا تُدخن ثانيةً
طبعاً انا فضَّلتُ القسم كذباً
على الرقود في المشفى
كان ذلك قبل اكثر من عشر سنوات
...
تذكَّرتُ ذلك الموقف
امس البارحة
عندما جئتُ كضيفٍ
وازعجني حينها ابني
وقبل ان انهض منتفضا
وغاضباً لأوبخه
قدَّم لي سيجارتي المفضلة
...حتى اهدأ وأهدأ
ويسلم ولدي
من عقابي
منتظر الخطاط/بغداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق