الاثنين، 28 مارس 2016

الفخ الثالث -7 محمود البستاني 1993



من مجموعتي القصصيه اسرار-7
الفخ الثالث -7
تراكم الليل على بعضه عتمه تنام على صدر عتمه وظلام يدخل في ظلام سواد حالك كالكحل لاشيء ابداً .إلا ما تخزنه ذكرتي من احساسي بالمكان .وحدي احمل بندقيتي البغيضه متوجها صوب نوبتي الليله في الحراسه وخز في كل مكان من جسدي العالق بين الاسلاك الشائكه .لقد اخطئت الطريق صوب ذاك الكومه المكوره من مخلفات تلك الاسلاك بهدوء وصبر اخذت افك عن نفسي نبال تلك الاشواك الحديديه عن جسدي المثقوب في كل مكان ابعد احداها فتوغزني اخرى .بهدوء اليها الاحمق فهذا الفخ يشبه فخاً قديما .بتُ لا ادري اضحك من نفسي ام اجاري الم الوخز .ليله حمقاء ظلماء مالذين تفعلينه في هذه الليله المظلمه عند خرئب هذا البيت
-ليست خرائب بل بيتنا الجديد ونحن نعمل في الليل خوفاً من السلطات لئلا يهدوها
- من معك
-لا احد انا وشقيقتي ابي ذهب وسيعود بعد حين ادخل لنغتنم الوقت
ارسلت شقيتها تحرس الباب وكاللصوص قبل وضم ويتبادر لذهني القراصنه وهم يهاجمون مركب في عرض المتاهات
ونادت الخفر عاد ابي
لم يبق امام إلا ان اقفز عبر سور البيت المطل على الواديٍ صغير... طاخ ...وفي وسط كومه من الاسلاك الشائكه وثقبت بتلل مكان ولا اضن بقي في جسدي مكان دون وخز تلك الاسنه المؤلمه .بهدوء وجلد اخذت افك جسدي منها قليلا من الوقت جاءة الخافرت تبحث عني
-لقد غادر ابي
- وكالمعتوه عدت بكل الثقوب في جسدي والالم متحديا اكل هذا واعود خاسراً
ومره اخرى عاونا الكره
فصاحت بنت الحراسه عاد ابي
وبلا تردد قفزت من على السور نحوا قعر الالم من جديد فتجاورت الثقوب في ظهري واوراكي حتى بت لا اقوى على النهوض وعاودت ملحمة فك اسنان الاسلاك من جسدي قالت
البنت الخفر
-لقد غادر ابي
لعنتها ولعنت اختها وتلك القبلات الخرقاء
كنت اضحك بقهقه .ادركني جندي المناوبه وساعدني للخروج من مصيدت الاسلاك وانا اضحك
محمود البستاني
1993

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق