الخميس، 31 مارس 2016

تيه في لج الظلام -- بقلم حسين علي 2016

تيه في لج الظلام $
آه .. أميرتي لاتسألي عن الهوى
في سحيق أغوار النسيان هوى
تباعدت خطواتهِ .. تتلوى , تتعثر

تنهشها أفاعي الغدر غبيه
تخنق الورد تنفث السم فيه
تمطر شرر ..
لاتسألي لما الغياب ؟ ..
أميرتي الحب قطع شطآنه الرعاع
فأنتحر ..
أنظري في فؤادي المفجوع
لاتجدي فيه مستقر..
وجهكِ المشرق والعيون الدعج
لها في أغوار قلبي وكر ..
عذاباً يتناها .. جراحاً
تنزف وتهدر ..
كيف دارت الايام ؟
كيف عشنا وسط الخطر ..
وطني كان يغفو ع المروج الخضراء
وسط السنا وزرقة النهر
أضحى يجتر سم الاحتلال
بصمتٍ وقهر ..
شعبي يسح الدم منه عطر
ووحش الفساد في حان الجريمه
يحسو الخمر..
رياح الشؤم بأرجاءهِ تعوي
كذئابٍ جوعى للحم البشر ..

آه .. حبي لما وطني بات 
باباً لمصدر الشر..
لم تعد حقولي تستحم بالمطر ..
جفت والزهور ذبلى
والبساتين خاويه من الشجر ..
أواه ..( الزوراء ) تئن هاجرها احبة الوفا 
وغناء السهر ..
أبا (النؤاس ) يبكي دموع غوالي على
أخلة الهجر ..
منع الوصل .. قطعت الاوصال ..
كيف؟
وبغداد عذراء أنكمشت 
سرق خلخالها تحت الشمس 
كانت تغفو ..
آه .. ذهلت أفكاري 
ومحيت كل ذكرياتي
سوى وجه بلادي 
يغطي كل كياني
ينام في حبة قلبي 
في غور السويدائي
أحضنه بعمق أحداقي
***
وتستمر عاصفه هوجاء غبيه
ولهيب نار ولظى ..
والاضاحي زمر تدفع زمر..
ودما تهمي وتفور ..
والليل يخنق القمر
في المعالي تمسك
قطرة المطر ..
وتبكي أرضنا الجدب
عطشى .. لا ماء , لا
نهر .
بقلمي
1/4

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق