من مجموعتي القصصيه اسرار- 8
ممنوع بعد العاشره ليلاً
لا احد يتاخر بعد العاشره ليلاً الكل في فراشه .كان التحذير شديداً وكل الاولاد يخافونه ولا احد يجرؤء على مخالفة الموعد
كنت على موعد مع صغيرتي عند التاسعه مساءً فالاباء عادةً ما يسهرون على المقاهي ليلاً انتضرت عند اطراف بيتها المحاط بالحدائق المنمقه فاحيئنا خطت على الطراز الانكليزي كل البيوت لها حدائق غناء يحوط بالبيت من جوانبه الاربعة ضيوفهم والجيران جعلوا لقائنا محالاً انتضرت طويلاً وهي كالمسعوره تهرول حول المكان للقائي تناولني قبلة وتهرب لتعود من جديد كنا في كر وفر وقبلاتنا كانت بطعم الدفلاء فهي لا تشبع وكنت كالملدوغ من فرط القلق
ساعتي تنبهني دوما قبل العاشره للعوده .لئلا القي مالا يحمد عقباه
وحين انتبهت كانت الساعه تشير الى العاشره والنصف هرولت صوب البيت عَّلَّي اصل قبل فوات الاوان وفي احدى الحدائق كانت اصوات همس وتأوه يتناها الى سمعي وانا اجتاز ظلمة المكان فاخذني الفضول متسللاً بين الياس صوب المكان
ياللهول كان اخي الاكبر يطارح جاتنا الغرام بشكل لم يالفه عمري المراهق
انسحبت بخفه بلا ضجيج وانا جذل بهذا الصيد الثمين دخلت فراشي وانا اتضاهر بالقرأءة
-بغضب مالذي اخرك بعد العاشره ايها الكلب
-بهدوء لم اتاخر لكن عند عوتي سمعت صوتا في حديقة جارنا فظننته لصا راقبت المكان عن كثب وبتمعن فرأيت جارتنا تطارح احدهم الغرام وعدت ادراجي وحمدت الله ان المكان خالي من اللصوص ألا ترى ان الاطمئان على الجار واجبه
كان اخر ما يتوقعه
-رد غاضبا وبصوت مكسور نم ايها الكلب وألا اشبعتك ضرباً
سحب الغطاء على رأسي بانتصار وانا اضحك من غضبه
ونلت حريتي في ليالي الصيف
كنت على موعد مع صغيرتي عند التاسعه مساءً فالاباء عادةً ما يسهرون على المقاهي ليلاً انتضرت عند اطراف بيتها المحاط بالحدائق المنمقه فاحيئنا خطت على الطراز الانكليزي كل البيوت لها حدائق غناء يحوط بالبيت من جوانبه الاربعة ضيوفهم والجيران جعلوا لقائنا محالاً انتضرت طويلاً وهي كالمسعوره تهرول حول المكان للقائي تناولني قبلة وتهرب لتعود من جديد كنا في كر وفر وقبلاتنا كانت بطعم الدفلاء فهي لا تشبع وكنت كالملدوغ من فرط القلق
ساعتي تنبهني دوما قبل العاشره للعوده .لئلا القي مالا يحمد عقباه
وحين انتبهت كانت الساعه تشير الى العاشره والنصف هرولت صوب البيت عَّلَّي اصل قبل فوات الاوان وفي احدى الحدائق كانت اصوات همس وتأوه يتناها الى سمعي وانا اجتاز ظلمة المكان فاخذني الفضول متسللاً بين الياس صوب المكان
ياللهول كان اخي الاكبر يطارح جاتنا الغرام بشكل لم يالفه عمري المراهق
انسحبت بخفه بلا ضجيج وانا جذل بهذا الصيد الثمين دخلت فراشي وانا اتضاهر بالقرأءة
-بغضب مالذي اخرك بعد العاشره ايها الكلب
-بهدوء لم اتاخر لكن عند عوتي سمعت صوتا في حديقة جارنا فظننته لصا راقبت المكان عن كثب وبتمعن فرأيت جارتنا تطارح احدهم الغرام وعدت ادراجي وحمدت الله ان المكان خالي من اللصوص ألا ترى ان الاطمئان على الجار واجبه
كان اخر ما يتوقعه
-رد غاضبا وبصوت مكسور نم ايها الكلب وألا اشبعتك ضرباً
سحب الغطاء على رأسي بانتصار وانا اضحك من غضبه
ونلت حريتي في ليالي الصيف
محمود البستاني
1985
1985
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق