الأحد، 27 مارس 2016

( اسرار مؤمن ) بقلم محمود البستاني 1984




من مجموعتي القصصيه اسرار
اسرار مؤمن-6
أبقّْ بعيداً عني .ولا تقترب .دعنا نتحدث عن بعد
كما تريدين اتخذت اقصى الاريكه وجلست بهدوء
غرفتي الانيقه اطرزها دوما بالكتب التي جاءت دورها بالقراءة
اخذت احدى الكتب لتتصفح ما فيها .وعينيها بعلقتان صوب مكاني ونحن نتبادل اطراف الحديث
مالذي يقصده ديكارت في هذه الجمله ؟.
انها مقارنه بين ما نراه وما نستوعبه من افكار لتكون افعالاً فيما بعد
وهذهِ المصطلحات البغيضة لا اعرف معانيها وانا اكرهها
أقرئها لي
الشيزوفرينيا ويقصد به الانفصام
وضعت الكتاب في حجري وهي تدلني الى مصطلحات اخرى .وفي كل مره تحتك بكتفي وتدغم ما تبقى من جسدها الى اضيق مكان من موضعي الذي بقيتُ فيها مسمرا كما طلبت وملامستها لي تبعث الكثير المدفىء الى لهفتي
لم يكتب شياء عن الحب
انه فيلسوف في كل شيء الا الحب .اسندت جسدها الى كتفي لتتلصص الى ما في الكتاب الذي اطالعه بلا مبالات
طوقت عنقي ومدت شفتيها لتواري الشفاهي وكأن معركة الديكه قد استعرت في ميدان المنافسه
تبعثر الكتب خلعت اوراقها وتناثرت على السجاد . والحر المقيت لم تستطع اجهزت التكيف من تبريدها
أخَذَنا الوقت بجنون اللحظه. افقنا كانت الشمس تميل للغروب هندمت ثيابها وهمت بالمغادره
لابد ان اصل قبل الفطور فانا لازلت صائمه . أترى قد افطرت
ابتسمت وودعتها بحنان
محمود البستاني
1984

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق