الجمعة، 24 أغسطس 2018

الإقامة الجبرية — عبدالزهرة خالد البصرة / ٢٣-٨-٢٠١٨ كل عيد و أنتم بألف أاف خير و عافية.


الإقامة الجبرية
——————

تمسّكتُ بخيطٍ رفيع
من دخانِ سيكارتي
لأعبرَ إلى ليلٍ قريبٍ من واحةِ حلمي،

فيه ضيّعتُ وجهي على وسائدِ النّجوم،
فوق جسرِ العبورِ ناديتُ
يا قمرًا
هل وجدتَ فمي مخنوقًا
بين أنيابِ الضّياء .
رأسُ الدّنيا يحملُ زفرتي
وقبّعتهُ السّماء تصدُّ عنّي الضّجيج،
الشّارعُ يتبعني مهرولاً
يقودني كالأعمى
إلى أرصفةِ الجوع
لم أجدْ لي أثرًا
ولو كعلقةٍ في جيوبِ الرّخاء
يغويني أن أنتعلَ العتمة
أمشي بها وسط الغربة
لأغرف خلسةً من مقلةِ الفجر
حروفَ خبرٍ حديث …
أو لأحفرَ تلالَ الأمل
بأبرةٍ كانت قد رتقتْ قميصي الورديّ
أيّامَ إقامتي الجبريّة …
الأفضل … أن أتوقف الآن…
فحبس براءتي أعدل القرار… 

—————————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٣-٨-٢٠١٨
كل عيد و أنتم بألف أاف خير و عافية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Text Widget

بحث هذه المدونة الإلكترونية

تحميل