.......................أعيدوا فرحتي ؟................
_________ ١ __________
وﻓﺠﺄﺓ ﺍﻧﻬﻤَﺮﺕ في ﻳﺪﻱّ
ﻏﻴﻤﺔُ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ
ﻭﺟﻠّﻠﺘﻨﻲ ﺭﻋﺪﺓٌ ﻛﻮﻣﻴﺾ برﻕٍ خاطِف
ﺃﺷﺮق ﺑﺄﺷﻌﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﻏﻄّ ﺟﺒﻴﻨﻲ ﺑﺎﻷﻟﻖ
ﻟِﺴﺖُ ﺍﺩﺭﻱ !………….
ﺃﻫﻮَ ﺣُلمٍ من ﺳﺮﺍﺏٍ
أو أنّه ظلّ ﻏﻤﺎﻣﺔ
ﺳﻜﺒﺖْ ﺫُﻧﻮﺑِﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻱ
وغفَتْ ﻋﻠﻰ ﺷِﻔﺘﻲّ
ﺍﻟﻤﺤﺸُﻮّﺓ ﺑﻨﺪﻳﻒِ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ
ﺗﺘﻮﻫّﺞُ ﺟﻤﺎﻻً
ﺃﻧﺼَﻊُ ﻣﻦ ﺣِﻨﻮﺓ ﺍﻟﺜّﻠﺞ ……..
ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ،
ﺗﺄﺳﺮ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻔﺘﻨﺘِﻬﺎ
ﻳﺘﺒﺨﺘَﺮُ ﺑﻴﻦ ﺍﻋﺮﺍﻗِﻬﺎ ﻧﺴْﻎِ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﺷﻌﻠﺖ ﺣﻨﻴﻨﻲ ﺑﺨﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮِﻫﺎ
المندُوف ﻋﻠﻰ ﺧﺪّﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺿِﺮ .
_______ ٢ _______
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺧﻠﻌﺖ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻬﺎﺀ
دثّرتني ﺑجلبابِ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ
ﻭﺭﻣﺖْ ﺑﻲ ﻓﻲ ﻟُﺠّﺔِ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ والعذاب
ﻣﻸﻧﻲ ﻫﺎﺟِﺲٌ ﻓﺎﺟِﻊ
ﺣﻴﻦ ﺃﺗﺎﻫﺎ ﺍﻟﺸُﺤﻮﺏ
ﻣُﻔﻀّﻀﺔً ﺑﺎﻟﺬُّﺑﻮﻝ
ﻏﺰَا ﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻬِﻬﺎ ﺍﻟصّبيح
ﺃُﺳﺎﺋﻞ نفسيُ ﻓﻲ ﻗﻠﻖِ ،
ﺃﺗﻜﻬّﻦ ﺑﺎﻷﻧﻮﺍﺀِ
ﺃﺗﺒﺼّﺮ ، ﻭﺃُﻣﻌِﻦُ ﻓﻴﻬﺎ ألنّظر
ﻛئيبُ اﻟﻤُﺤﻴّﺎ ﺫﻟﻴﻼً
استحضِر ذِكرى أشياء مضَتْ ،
وتلاشت في الغُموض المعتِم ،
فتُحِيقُ ﺑﻲ ﺍﻟﻈُّﻠﻤﺎﺕ
وﺗُﺨﺎﻣﺮﻧﻲ ﻫﻮﺍﺟِﺲ ﻗﺎﻫﺮﺓ ،
ﻭﺑﺈﻋﻴﺎﺀٍ ﺃﺳﺮﺩُ ، ﺑﻠﻮﻯ ﺗﻠﻮ ﺑﻠﻮﻯ
ﻭﺃﻧﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﺧﺴﺮﺍﻥ ﺭِﻳﺎﺽ ﻋﺬﺭﺍﺀ
ﺃﺧﺘﻔﺖْ ﻭﺗﻮﺍﺭﺕْ ﻓﻲ ﻳُﺒﺎﺏ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺘﻲ لا ﺃﺭﺍﻫﺎ
ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺢِ ﺗﻞٍّ ﺑﻌﻴﺪ
ﺍﻭ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ
ﻻﺷﻴﺊٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ يُشيء بالأمل
فقط ﻧﻘﻴﻖ ﻀﻔﺎﺩﻉ،
وﻧﻌﻴﻖ غِربانٍ مُرسلة بالأسى
هذا ﺩﺃﺑُﻨﺎ
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗّﻒ ﻋﻦ ﺫﺭﻑِ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ
ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻼﺫﺍً ﺁﻣﻨﺎً من شبحِ السُّقوط
ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺟﺮﻳﺢ ،
ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣِﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ ،
ﺗﺘﻨﺎﺯﻋﻨﻲ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ البعيد
توزّع أشعّتها للعابرين ،
ﺛﻢّ ﺗﻐﻮﺭ في فلك يسبحون .
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻞّ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ ﺳﺮﺍﺏٌ
ﻭﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗُﺴﺘﺮَﺩ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ
ﺃﻋﻴﺪﻭﺍ ﻓﺮﺣﺘﻲ ،
ﻟِﺘُﺰﻫِﺮ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﺤﻠﻢ ؟
............................جمال العامري
_________ ١ __________
وﻓﺠﺄﺓ ﺍﻧﻬﻤَﺮﺕ في ﻳﺪﻱّ
ﻏﻴﻤﺔُ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ
ﻭﺟﻠّﻠﺘﻨﻲ ﺭﻋﺪﺓٌ ﻛﻮﻣﻴﺾ برﻕٍ خاطِف
ﺃﺷﺮق ﺑﺄﺷﻌﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﻏﻄّ ﺟﺒﻴﻨﻲ ﺑﺎﻷﻟﻖ
ﻟِﺴﺖُ ﺍﺩﺭﻱ !………….
ﺃﻫﻮَ ﺣُلمٍ من ﺳﺮﺍﺏٍ
أو أنّه ظلّ ﻏﻤﺎﻣﺔ
ﺳﻜﺒﺖْ ﺫُﻧﻮﺑِﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻱ
وغفَتْ ﻋﻠﻰ ﺷِﻔﺘﻲّ
ﺍﻟﻤﺤﺸُﻮّﺓ ﺑﻨﺪﻳﻒِ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ
ﺗﺘﻮﻫّﺞُ ﺟﻤﺎﻻً
ﺃﻧﺼَﻊُ ﻣﻦ ﺣِﻨﻮﺓ ﺍﻟﺜّﻠﺞ ……..
ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ،
ﺗﺄﺳﺮ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻔﺘﻨﺘِﻬﺎ
ﻳﺘﺒﺨﺘَﺮُ ﺑﻴﻦ ﺍﻋﺮﺍﻗِﻬﺎ ﻧﺴْﻎِ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﺷﻌﻠﺖ ﺣﻨﻴﻨﻲ ﺑﺨﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮِﻫﺎ
المندُوف ﻋﻠﻰ ﺧﺪّﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺿِﺮ .
_______ ٢ _______
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺧﻠﻌﺖ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻬﺎﺀ
دثّرتني ﺑجلبابِ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ
ﻭﺭﻣﺖْ ﺑﻲ ﻓﻲ ﻟُﺠّﺔِ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ والعذاب
ﻣﻸﻧﻲ ﻫﺎﺟِﺲٌ ﻓﺎﺟِﻊ
ﺣﻴﻦ ﺃﺗﺎﻫﺎ ﺍﻟﺸُﺤﻮﺏ
ﻣُﻔﻀّﻀﺔً ﺑﺎﻟﺬُّﺑﻮﻝ
ﻏﺰَا ﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻬِﻬﺎ ﺍﻟصّبيح
ﺃُﺳﺎﺋﻞ نفسيُ ﻓﻲ ﻗﻠﻖِ ،
ﺃﺗﻜﻬّﻦ ﺑﺎﻷﻧﻮﺍﺀِ
ﺃﺗﺒﺼّﺮ ، ﻭﺃُﻣﻌِﻦُ ﻓﻴﻬﺎ ألنّظر
ﻛئيبُ اﻟﻤُﺤﻴّﺎ ﺫﻟﻴﻼً
استحضِر ذِكرى أشياء مضَتْ ،
وتلاشت في الغُموض المعتِم ،
فتُحِيقُ ﺑﻲ ﺍﻟﻈُّﻠﻤﺎﺕ
وﺗُﺨﺎﻣﺮﻧﻲ ﻫﻮﺍﺟِﺲ ﻗﺎﻫﺮﺓ ،
ﻭﺑﺈﻋﻴﺎﺀٍ ﺃﺳﺮﺩُ ، ﺑﻠﻮﻯ ﺗﻠﻮ ﺑﻠﻮﻯ
ﻭﺃﻧﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﺧﺴﺮﺍﻥ ﺭِﻳﺎﺽ ﻋﺬﺭﺍﺀ
ﺃﺧﺘﻔﺖْ ﻭﺗﻮﺍﺭﺕْ ﻓﻲ ﻳُﺒﺎﺏ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺘﻲ لا ﺃﺭﺍﻫﺎ
ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺢِ ﺗﻞٍّ ﺑﻌﻴﺪ
ﺍﻭ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ
ﻻﺷﻴﺊٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ يُشيء بالأمل
فقط ﻧﻘﻴﻖ ﻀﻔﺎﺩﻉ،
وﻧﻌﻴﻖ غِربانٍ مُرسلة بالأسى
هذا ﺩﺃﺑُﻨﺎ
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗّﻒ ﻋﻦ ﺫﺭﻑِ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ
ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻼﺫﺍً ﺁﻣﻨﺎً من شبحِ السُّقوط
ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺟﺮﻳﺢ ،
ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣِﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ ،
ﺗﺘﻨﺎﺯﻋﻨﻲ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ البعيد
توزّع أشعّتها للعابرين ،
ﺛﻢّ ﺗﻐﻮﺭ في فلك يسبحون .
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻞّ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ ﺳﺮﺍﺏٌ
ﻭﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗُﺴﺘﺮَﺩ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ
ﺃﻋﻴﺪﻭﺍ ﻓﺮﺣﺘﻲ ،
ﻟِﺘُﺰﻫِﺮ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﺤﻠﻢ ؟
............................جمال العامري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق