الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

لست أدري : بقلم (ليث الأعرجي)

لست أدري
أيشفي غليلي
أم يتعمق جراحي
وجيوش الألم 
تتعقبني؟ أين
أنت عنها يا مصيري
لست أدري
يجيبني البحر
إن أنشدته عنك
أم سيبكي عليك
يا سميري
لست أدري
يتراقص دمعي
على وجناتي
أم يظل خنجرًا
في مقلتي ناعيًا
يا أميري
لست أدري
أنت آه في صدري
أم أن قلبي تتغمده
سيوف فراقك
يا منيري
أما آن أوان أن
تأن أنيني فيأن الأنين
أنه قد ذاق الأنين
يا أنيني
أَمَا حل اللقاء
فتخرجني من
جهنم حزني
المشؤوم
السعيرِ
أَمَا سمعتَ صيحة
مقتول بلا قلب
قد أقتلع روحي
مصيري
أَمَا وصلتك رسالاتٌ
حبرها دمي أم مسحها
دمعي المذروف تنعى
إليك طريقي
عد فالجرح تفاقم
وما عدت أتحمل
غياب طرفتك
لطالما تأمر مهجتي
طيري
يا حبيبي أشتقت
إلى أحضانك
أفتقد جواهرك
أتوق لرؤية شفتيك
ضاحكتين فأنهل
منك عبيري
عد يا صديقي
عد يا مصيري
عد يا أميري
بقلمي (ليث الأعرجي)


الاثنين، 30 أكتوبر 2017

قبلــــــــــــــــة اللقـــــــــــــــــــــــــــاء : ((( ابو منتظر السماوي )))

تخميس أبيات الشاعرة سوسن داوودي
""""""""""""""""""""""""""""""""""
قبلــــــــــــــــة اللقـــــــــــــــــــــــــــاء
""""""""""""""""""""""""""""""""""

قلـــــب المتيّم فــــــــي غرامــــكَ عالقٌ
لهواكَ فــــــــي الوجـــــدان نبضٌ عابقٌ
مُترنِّـــــــحٌ وســـــــط الفـــــــؤاد وواثقٌ
لــــــــو كان للوجـــــــدان نبــضٌ ناطقٌ
,,,,,,,,,, لتزيّنتْ مـــــــــــــن صِدقهِ كلماتي
آيات تَتلـــــــو فـــــــي الهيـــــــام أنيسةً
والروح فيمـــــــن قـــــد هوتـــهُ حبيسةً
للعشــــــق عَشــــــراً كبَّــــرَتْ مرؤسةً
وتوضــــــأتْ مـــــــن زمزمٍ محروسةً
,,,,,,,,,, بالنــــــور والأذكــــــــار والآياتِ
رامــــتْ صلاة العشق عنـــــد حِياضِهِ
ورنــــــتْ بوجــــه الصبح فــي إيقاظهِ
والروح تَهفـــــــو لا علـــــــى إنقاضهِ
وتوجَّهــــــتْ بالعهــــد نحــــو رياضهِ
,,,,,,,,,, صلَّــــــــتْ بمحراب الوفا آهاتي
ما كان فيـــــــك القلـــــــب يكتمُ وجدهُ
يرجـــو الوصال وأنــت صرتَ عقيدهُ
والروح فــــــي أســـــر الصبابة عندهُ
قالــــــتْ إليــــك القلـــــب يكتب عهدهُ
,,,,,,,,,, فتبسَّمتْ عنـــــــــد اللقاء حياتي

((( ابو منتظر السماوي )))

(حنين) بقلم : سهى عبد الستار

(حنين)
________
أعالج .. مساءآتك .. بالنسيان
النسيان نديم لواعجي
كلما نسيتك أكثر .. تذكرتك
محطاتي
تسافر .. منك .. إليك
ربيعي الآتي
بلا ربيع
خطواتي .. يغادرها .. السفر
وعيوني .. يسمرها .. الأنتظار
سائلت ..طرق .. الشوق
فأومأت .. إلى .. القمر
كنت أراك كل مساء
أعشق غزلك كل مساء
فيزداد عمر أشواقي
وأعود مثقلة بالحنين
______________
سهى عبد الستار


اتجاه بعيد لأنين صامت ...: ./أدهام نمر حريز-بغداد 2017/10/30

اتجاه بعيد لأنين صامت ...
............../أدهام نمر حريز.
من أين يأتي هذا الضياء ؟؟!
سمائي مثقوبة من الرصاص
الحب على أرضي جريمة 

طواغيت الرعب تحب اللون الأحمر
من بين ركامنا تدس أنوفها
تتبع النبض في العروق
تلتف على الاوداج
تنقب عن كلمة في وسط فمي
اذ كنتِ تبحثين عني
أنا اختبأ خلف شجرة
نقشت عليها حرفين
وقلباً واحداً
في اخر مرة اعترفت فيها
عن حبي لك
وقف على عتبة خطواتي
صياد الموت
كان يطلبني بتهمة الخيانة
كيف نجوت من قبضته الفولاذية ؟!
بخطواتي المتعثرة
الطريق كان يحتضنني بين طياته الرملية
الزهور كانت تصرخ
تخفي صوت المي
وانا اركض حاملاً قلبي
بيدي التي أدمنت على الارتعاش

.................../أدهام نمر حريز-بغداد 2017/10/30

لو كان الفقر رجلا لقتلته“ بقلم : عبد العظيم كحيل

لو كان الفقر رجلا لقتلته“
الفَقْر عبودية حقا
ولو كانت النفوس أحرار
والغني سيداً
ولو كان في الأصل فقير
وعجبا ترى
واقفاً ً مٌتكبراً يقول انا
الشجرة المثمرة
متجاهلاً خلق الله
إلا نفسه لايرى!
عُميت الأبصار
وفَسدت القلوب
وقَست النفس كالحجارة!
يسبح بحمده
ويبقى ذكر ٌالله بخلقه
إلا ابن آدم إذا فجر
الفجور من طَبْع اللِئام
الفاجر يمشي
بنفسه متفاخراً
وحوله من جِنسِه
تُسبح بحمده
كذباٌ ورياء!
يرمي لهم
فُتات ما يأكله
عبيداً!
ارتضوا الذل لأنفسهم
على موائده...
سيدي انت خَير مَن نرى
في عزائمه
يُبَذر بأمواله تبذيرا...
فلو مُدَت إليه يد متسول
لَرَد عليها وكأنه كَفَر
مُبعد النظر
حتى لا يَعلم
و لا يَرى
لو سُئل عن هذا
لَأجاب هذا العيش
غير مشكور
متجاهلاً الإعاقة
أو الفقر مُدقع
أو حاجة ألمت به...
ألا عَلِم هذا الجاهل
أن الله في عون العبد
ما دام العبد في عون أخيه؟!
في ظلال الله
من تصدق بصدقة فأخفاها
حتى لا تعلم شماله
ماتنفق يمينه
الله يعلم...
عالم الغيب والشهادة
وكل شيء أحاطه علما
انه يعلم ويرى
والحساب يوم الآخرة...
عبد العظيم كحيل


عرافة : بقلم: سليمان أحمد العوجي.

عرافة
------------
عرافةٌ خرفةٌ بلاجنسية
تؤرقُ بابي صبيحة
كل عام...

تفردُ الودعَ على بساط
بختي وتنهمر:
فجرُ أيامكَ ياسيدي
في مخاضِ العدم
على موعدٍ مع
موتٍ بريء
كالكونِ ذات سكون
حيثُ الشر نائم
وخوفُ خوفكَ في
ملاجئ الذاكرة
وأنتَ ممسكٌ بحزنكَ
منذُ بتروا حبلكَ السري
كنسرٍ لايتنازلُ عن
قنيصتهِ قيدَ مخلب
صدئ الحظِ ولكَ
فيه ألف مذهب
ماهمكَ سواد القطط
والغربان..
ونعيق البومِ
في حشدِ الأحزان
ولاسهام العيون الحاسدة
إن صار دربكَ شحيحَ الخطا
أو سُدت عليك الدروب
ينعمُ غيركَ بحراسة
خرزته الزرقاء
وأنتَ تستطيبُ العسلَ
من شهدِ اليأس
ليس دجلاً ياسيدي
إنها نبوءةُ الودع
يسير دهركَ
حافيَّ المسرة
ونجمُ سعدكَ
يغادرُ المجرة
بلاتلويحةِ وداعٍ منك
هو يكبركَ بغربة
وأنتَ تصغره
بتذكارٍ ونيِّف
هو أطولُ منك
بليلِ انتظار
وأنتَ أقصرُ منه
بصبرٍ ودمعه
لأتأبهُ به
كشامةٍ على خد عجوزٍ
تعبرُ الطريق..
تلاعبُ بختكَ
كطفلٍ مدلل
غريب الأطوار
يجفُ الحنينُ
على حبالِ قلبكَ
وفأسُ الوقتِ
يحتطبُ علقمَ خيبتكَ
وأنت تصنعُ زبيباً مالحاً
من عناقيدِ العمر
ليس دجلاً ياسيدي
هي وشوشات الودع
ترنُ في أذني
خذ حفنةً من معصية
ذوِّبها في كأس منفاك
وعلى الغربةِ السلام.

بقلمي: سليمان أحمد العوجي.

غزالة الجنوب : الشاعر خليل عجمي في 30...10...2017

غزالة الجنوب
.
قصيدة نظمتها ارتجالا في الطريق من صور إلى صيدا
بعد أن تعرفت على غزالة الجنوب الطالبه الجامعيه (ماجستير) في الادب االعربي الآنسة. . اسراء دهيني االمحترمة
.........................................

إسراء انت مليكة
فيها القصائد تنشد
تبدين مثل غزالة
بجمالها تتفرد
فكأن حسنك روضة
فيها الطيور تغرد
وكأن وجهك اية
منها يشع الفرقد
فيك الرشاقة والأناقة
والجمال المفرد
عيناك فيها كحلة
في شعرنا تتوقد
فبك العيون كواحل
والرمش فهو مهند
لكن شعرك طوله
تحت الحجاب مقيد
ما اسطعت اعرف لونه
هو أشقر ام اسود
والخد حبة مشمس
والثغر خوخ جيد
في حاجبيك معارك
من خاضها يستشهد
سبحان من جعل الجمال
على جبينك يولد
ان الجمال منارة
اسراء فيها توجد
انا مذ عرفتك لم أزل
يا حلوةي اتشهد
وعرفت ان الله في
قسماتً وجهك يعبد
..........
الشاعر خليل عجمي
في 30...10...2017

شوقي: عبدالزهرة خالد البصرة / ٣٠-١٠-٢٠١٧

شوقي
—�—�—�—
اِبقَ في مكانكَ
أنا القادمُ إليكَ 
يا شوقُ

لا تكلفُ نفسكَ
بعناءِ انزياحِ الوقتِ
وعثرةِ أقدامِ الليلِ
أنا آتيكَ زحفاً على أطرافِ مخيلتي
مهما كانَ الضررُ من خدوشِ الويلِ
آتيكَ وبيدي مرايا العمرِ
كلهنّ تشظتْ على وجهِ السنينِ
لم يبقَ إلا حديثٌ يفترى
أو بقايا من ذكرياتٍ
كتمتماتٍ عفويةٍ هربتْ منها العصافيرُ
يا شوقُ
سأحملُ على ظهري عُشبَ أنيني
وأزرعُ في مكانكَ الورود
ويغني الندى طرباً
عند فجرِ الوعودِ
الغصنُ يهتزُ كطولكِ النحيفِ
تحت سياجِ الأفقِ
قررتُ بريشةِ التمني
أن أرسمَ قمراً يوازي سكةَ السفرِ
يا شوقُ
اِبقَ مكانكَ لا تتحرك
واستظلَّ بوريقاتِ الأملِ الزاحفةِ نحو الخريفِ
هي لحظةٌ أو نطفةٌ أو طفرةٌ وراثية
سأكونُ قربكَ جنباً إلى جنبٍ
بعد هذا الانتظار
مظلةُ الأصابعِ المتشابكةِ
بعلو السماءِ
لا أتركُ العناءَ يعتليكَ
ولا ليالي السهرِ
قفْ والقطارُ يجري وراءَ دخانه الرمادي
يلعن بعد المسافاتِ وتعدد المحطاتِ
آخر وقفةٍ ستكونُ مع حاجبِ العوارضِ
سأدخلُ من بابٍ واحدٍ وأحملك
كهويةِ الدخولِ في أي ليلٍ يجوزُ لنا العبورَ
يا شوقي
لم يبق لي غير أن أحملَ قميصي على كتفي
قبل أنّ تقدّهُ العهودُ
آتيك ٠٠ آتيك
لست وحدك الذي يعاني
أنا مثلك غريبٌ على واجهةِ الحدود٠٠

—�—�—�—�—�
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٣٠-١٠-٢٠١٧



خاطرة بعنوان"سأرحل" بقلم الأستاذ:بن عمارة مصطفى خالد. تيارت/الجزائر.

خاطرة بعنوان"سأرحل"
سأرحل و أنفض أسمال الانتظار البالية،أحرق صوف الذكرى الجاثم بالحشى الذي ما فتئ عقلي يرتقه براقع داكنة أتداول لبسها ساعة تلو الساعة،لكنني سأنساك،سأنسى غربتي و أنت برفقتي،سأنسى كل الورود التي جمعتها في لأي و جهد لأشكل لك أبهى الباقات قدمتها لك و السعادة شرائط تزينها،سأنسى وجلي عليك من أنياب الزمان أن تقضمك و خوفي عليك من الحزن،من المرض،من الوحدة،من نسمات الهواء أن تجرحك،سأرحل و أنسى،سأرحل إلى أراض بعيدة،أراضي لا تعرف بجاذبية أرضك و لا يطالها قانونك الجائر،سأرحل و أقطع أوراق كتابي معك،و أدون حروفا تعلو البسمة على شفاهها اليائسة البائسة و سأجعل قلمي ينفث على أوراقي الحيرى بديع الألوان بدل الحبر الذي لونه لون الظلمة الحالكة،سأرحل فبقائي بمحطة الانتظار أرهقني و جعد جسدي و رص الثلوج على شعري و الجمود على مشاعري،سأرحل فقد سئمت الوقوف ها هنا بمكاني كالشجرة تنتظر الودق لتحي و هي تنظر إلى السماء كالمتعبد تارة و إلى الأرض كالراكع للصلاة تارة أخرى علها تلقى ماء ضحضاحا يقيها مر السؤال و ذل الحاجة،سأرحل فأنت لي هنا وطن و غربة،حياة و موت.
بقلم الأستاذ:بن عمارة مصطفى خالد. تيارت/الجزائر.

د.المفرجي الحسيني سؤال غير مفاجئ العراق/بغداد 30/10/2017

ســـــؤال غــــير مــــفاجئ
--------------------,
جلست عند ساحل النهر
تراقب العيون انبهاري
كم وددتُ أن أسأل الشاطئ

عن عيون غادرتنا
كدت أصرخ لولا رذاذ النهر
يسترخيني
السؤال غير مفاجئ
هل يركد ماء النهر كالسجناء في السجون؟
المياه صامتة
الساحل رطب
الزوارق الصغيرة تعبر
أنا لا املك غير وجهي المحاصر
نهر مهدم
رموا بي ماء معطر
لم تنم رايتي
كل أرض سابحة بدمائها
صدر عار وجه محطم
سالت دماؤنا في صحارينا
ما احتوينا في انكسار
يهرم الإنسان وحيدا
يهاجر كالريح
جُرحُهُ غائر يسيرُ راهبا غريبا
حان وقت الرحيل
تهاوت الأجساد تمزقت
أرواحنا تنضج مسبقاً في بحر النهاية المعتم
لا اتجاه ولا أي مكان ظلامٌ ثقيل
نهري موج دماء
يداي صارٍ شَعري أشرعةٌ
تخرقها الرياح
نُثر مِلحٌ على جرحي
غادرتُ هذا الزمن
الموت أكبرُ من حكاية اللقاء
قد أكون من يدري
متى أكون شجرٌ يابس
تهّمُ نوارس بالرحيل
يزدهر نهر بالنخيل
لكن لا أستسلم أتشبث بالحياة
رغم التحديات

*****
د.المفرجي الحسيني
سؤال غير مفاجئ
العراق/بغداد
30/10/2017



(في هذه اللحظة - 2) (مُحمد رشاد محمود)

(في هذه اللحظة - 2)
في هذه اللَحظة شموسٌ تُشرِقُ وشُموسٌ تبوخ..
وفي هذه اللحظَةِ وليدٌ يَصرُخُ بينَ باسِمٍ ومُهَلِّلٍ ،
وشَيخٌ يُحَشرِجُ بينَ باكٍ ومُستَعبِر ..
وفي هذه اللحظَةِ كِلابٌ يُطعِمُها أصحابُها اللَّحمَ ،

ومُعدِمٌ يَوَدُّ لَو أُحِلَّ له التِهامُ الكِلاب .....
وفي هذه اللَّحظَةِ غَنِيُّ يَجرَعُ كأسَ النَّشوَةِ ،
وفَقيرٌ يَشتَفُّ كأسَ المَرارَة ..
في هذه اللحظَةِ أُمَمٌ تَنهَضُ ودُوَلٌ تَكبو ،
وحَضارَةٌ تبزغُ وأُخرَى تَغرُبُ ..
وفي هذه اللَّحظَةِ قَبرٌ يُشَقُّ وقَصرٌ يُشَيَّدُ ،
وعَلَمٌ يُرفَعُ ورايَةٌ تُمَرَّغُ ..
وفي هذه اللَّحظَةِ شَهيدٌ يحيَا وقاتِلٌ يَموتُ ..
وفي هذه اللَّحظَةِ عروسٌ تَبْسَمُ وأرمَلَةٌ تُوَلوِلُ
وغادَةٌ تُزَفُّ إلى حِبِّها وأخرَى تُزَفُّ إلى لَحدِها ..
في هَذِهِ اللَّحظَة .

(مُحمد رشاد محمود)



مقامة الغيث بعد الشدة -- الكاتب الاديب /عبدالمجيد محمد باعباد

مقامة الغيث بعد الشدة --
الكاتب الاديب /عبدالمجيد محمد باعباد
مقامة الغيث بعد الشدة 
الحمد لله البعيد في قُربه، القريب في بعده، المتعالي في رفيع مجده، عن الشيء وضده، يبدىء ويعيد، ويمتحن العبيد، ثم يفتح لهم أبواب جوده الوافر وفضله المديد. ((" وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد "))
اما بعد....
بعد أن أجدبت الأرض وطالت علينا الشدة،وقلت الأمطار سنيناً عدة، فأتى الله بالفرج من عنده ،فسقانا غيثاً غزيراً قطره،
، ورزقنا من خزائن نعمه ورفده، قال تعالى: (مَّا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ)
إن لله تعالى في عباده أسرار ، لا تدركها الأفكار ، وأحكام ، لا تنالها الأوهام . . أمسك الغيث عن عباده عاماً بعد عام، فخاض كل منهم في بحر دمعه وعام.وساءت الظنون بظن السحاب، واشتاق التراب إلى سماع وقع الرباب. وظمأت الحياض، وعبست وجوه الرياض.
؛ وأذكت الشمس حرها ، ومنعت السماء رداها ؛ واكتست الأرض غبرة بعد خضرة ، ولبست شحوبا بعد نضرة ؛ورجفت الأكباد فزعاً ، وذهلت الألباب جزعاً ؛
فبينما هم يجرون أذيال الكآبة، ويرفعون الدعاء إلى مواطن الإجابة، تداركهم الله بألطف الخفي، وانثال عليهم المن الحفي، ونظر الله عليهم بعين حكمته، وحرك ساكن الرخاء لتجري بنعمته،(( وهو الذي يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته))،ثم بسط الله نعمته ، وأتاح منته ، وأزاح محنته .
فبعث الله الرياح وأخرجها من كنائنها ، وبعثها من خزائنها ؛فمدت أعناقها، وجدت إعناقها وركضت عادياتها، وجرت على أحسن عاداتها، فأقلت سحاباً ثقالاً،وكونت غماماً لا تجف جفونها ، ولا يخف أنينها، وألبست السماء جلبابها . وهي تجري بأذيالها،وقد مدت على الآفاق قبابها ونطاقها ، وزارت على أعناق الجبال أطواقها ،فلما تراكمت هذه السحائب، واجتمعت حولها الكتائب، واتسع صدرها، واستحكم أمرها،والتحم فتقها ، والتأم رتقها ؛وتهدل خملها ، وحان وضعها وفصال حملها،، لم تلبث حتى انحل خيط السماء ،و انقطع شريان الغمام،و أنهتك رواقها ، وأنبتك وشيكاً نطاقها ،وانبرت مدامعها تبكي بأجفان المشتاق ، غداة الفراق ،
فاستغربت الأرض ضحكا ببكائها ، واهتز رفات النبات طربا لتغريد مكائها ،وانسكبت بطلها وطشها، وسكنت رهج الغبراء برشها، وأروت الحرة برذاذها وهطلها، وأذهبت الحرقة بديمها ووبلها، وآثرت بجودها وجودها، والأرض قد فتحت لها أفواها ، وجرعت أمواها ،
حتى أخذت ريها من المطر ، وبلغت منه غاية الوطر ،، فبشرت بالقطر كل شائم ، وأنذرت بالورد كل حائم ،
(ومزنةٍ جادَ من أجفانِها المطرُ ... فالروضُ منتظمٌ والوردُ منتثرُ))
((ترى مواقعَه في الأرض لائحةً ... مثلَ الدراهمِ تبدو ثم تَسْتَتِرُ))
ما زال يلطمُ خدَّ الأرض وابلُها ... حتى وقتْ خَدَّها الغدرانُ والخُضَرُ)
كم أبدت إحساناً وبراً،، وأسدت معروفاً، وأغاثت ملهوفاً، وساقت إنعاماً، وسقت حرثاً وأنعاماً، وكفت هماً حين وكفت، وقرطت اّذان الأغصان وشنفت، وأنعشت أمواتاً، وأخرجت حباً ونباتاً، وكم نقعت غليلا،ونفعت عليلا،وملأت حياضا، وأذلت دراً مصوناً، وشرحت صدوراً، وأقرت عيوناً،ونشرت مطرفاً بعد الطي " وقد علم كل حي في الحي قوله :(وجعلنا من الماء كل شي حي) وصدع ليل اليأس صبح الرجاء ، وخلع عامل البأس وإلى الرخاء . ذلك تقدير اللطيف الخبير ، وتدبير العزيز القدير..
فأمسى الناس في عيشة راضية، يرفلون في حلل الرفاهية،
وقلوبهم ناعمة بعد بؤسها ، ووجوههم ضاحكة أثر عبوسها ؛ وأثار الجزع من صدورهم ممحوه ، وسور الثناء في أفواههم متلوه ؛ وألسنتهم مشتغلة بشكر علام الغيوب، وقلوبهم مطمئنة بذكره ((" ألا بذكر الله تطمئن القلوب ")) .
فخرجت شاكراً لله على جلائل آلائه ودقائق نعمائه.ورأيت الطرقات بالمياه ممتلئة ،والبرك متلالئه ،والكثبان والجدران متبلله ،والمسارب متهدله،والسواقي متدفقة،والضياع مطمورة،والصلوب مغمورة ،والمناضل منسفحة،والحفر ناضحة،والقيعان مسندسة ،والوديان مطوسة..
فسجدتُ لله سجدة ولجأت إليه وأثنيت عليه، وان كنت لا أحصي ثناء عليه ،وقلت تعظيماً لأمره:((وما قدروا الله حق قدره )) فالحمد لله على ذلك ما انسكب قطر ، وانصدع فجر ؛ وتوقد قبس ، وتردد نفس ....

روح العمل وسعادة الإنجاز : بقلم يوسف ونيس مجلع -- ايطاليا بريشيا

بقلمى يوسف ونيس مجلع -- ايطاليا بريشيا
أصدقائي الأحباء هذه المقالة بعنوان روح العمل وسعادة الإنجاز 
أبدأ كلمتي بعبارة للأسف الشديد أن روح العمل في أمتنا العربية ليست فقط فى حالة حرجة بل فى حالة احتضار مستمر فقد أصبحنا أمة مستهلكة لا تنتج أقل احتياجتها من أي شىء ويعتقد المتفائل أننا فى سبنسة قطار العالم لكن الحقيقة أن وجهتنا فى الإتجاه المضاد لأن بصلتنا معطلة منذ زمن طويل بثقفات عقيمة وأفكار خاطئة فلو أن الصين فكرت في الثروة البشرية على أنها انفجار سكاني لكانت في مؤخرة دول العالم – وللمصداقية بدأت مصر وبعض الدول العربية فى الإتجاه الصحيح ولكن لا تكفي آمال الدول بالمشاريع العملاقة والرخاء بدون العمل بجدية وإخلاص -- أصدقائي الأحباء ما دفعني لكتابة هذه المقالة توقفي عند كلمة فى أغلب لغات العالم و ليس لها مرادف فى لغتنا العربية أثرى لغات العالم الكلمة بالانجليزية كاريير – و بالإيطالية – كارييرا – وهى تعني الإجتهاد والتدرج فى العمل للوصول إلى المناصب الرفيعة – ربما لأننا لم نفكر فيها أو في الإحتياج إليها وعندنا البدائل مثل الفهلوة و مشي حالك وخف تعوم وكلها بدائل هدامة ومن العجيب أن العالم كله بمؤمنيه وملحديه متفق على قداسة العمل بالفعل إلا نحن فنحن نقدس العمل بالكلام وليس بالفعل رغم أننا خير العارفين بوصايا الله سبحانه وتعالى فأرضنا هي مهد الرسالات السماوية وكلها تشرح أن العبادة بدون عمل باطلة يقول الوحي الإلهي في اليهودية موضحا الناجح فى عمله --- يسر كالأجير بانتهاء يومه --- وهنا تأكيد على أن أقصى درجات السعادة هي النجاح بإنجاز العمل وهذه السعادة لايعرفها إلا من يمارسها لأنها وصية إلهية 
منذ أن أخطأ آدم قضى عدل الله بالحكم عليه أن يأكل خبزه بعرق جبينه وحواء تحبل وتلد بالألم ولكن رحمة الله لطفت بالحكم وحولته إلى سعادة منقطعة النظير فلنا أن نتخيل أننا نأكل ونشرب في هذه الحياة دون عمل ربما للوهلة الأولى جميل لكن الحقيقة سيكون ملل قاتل أشد من العقاب أما عن حواء فهي تتألم ساعة الولادة وتنعم بالأمومة طوال العمر ---- وفي المسيحية النص --- وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب وليس للناس --- وهنا تأكيد أن الإخلاص في العمل ليس لمدير أو صاحب عمل بل إلى الله لأننا ننفذ وصيته وفي المسيحية أيضا تشبيه للكسول بالإجتهاد بما أعطاه الله من مواهب إنه عبد شرير و بطال --- وفي الإسلام النص --- وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون مزخرفة --- وهنا تاكيد على أهمية العمل وبالطبع لن يكون مزخرفا إن لم يكن مخلصا وأيضا في الإسلام --- الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه --- وللأسف نجد ملايين من هذه العبارة فى أماكن العمل فقط للزينة --- الخلاصة قد يقول البعض أنا لست قادرا ، أنا ليس عندي مؤهلات ، أنا معاقا ، الحقيقة أنها حجج واهية لأن النجاح والتميز فى جزورنا قبل ان نولد فكل منا قد تغلب على أربعة ملايين تقريبا من أمثاله وانطلق فى المقدمة كبطل ميراثون ليخصب بويضة الأم
وهذه ليست صدفة لأن إرادة الله لا تعمل فيها الصدفة بل فضلتك عن أربعة ملايين وربما المفهوم الروحي للرقم أربعة هو الاتجاهات الأربعة للعالم أي فضلك عن عالم بأكمله لتستحق أن تولد و تعمر الأرض وتنتج حتى واحدا فى المائة فقط المهم قدر طاقتك وبإخلاص لتسعد بتنفيذ وصية الله 
أصدقائي الأحباء هذه قصيدة المقالة بالعامية عن حب الوطن والغيرة على رفعته بالعمل
بعنوان مصر ياحب مدفينا
مصر ياحب مدفينا ------------------- ياساكنة القلب فينا
غلاوتك عشق مالينا ------------------ كرمتك كل ما لينا
ياللى جمالك سابينا -------------------- سكر نيلك ساقينا
----------------------------------------------------------------- 
هواك الروح فينا -------------------- بلسم جروح شافينا
حق بناك علينا ---------------------- نشق الصخر بأدينا
نصنع يابلدنا أمانينا --------------- وأماني ولادنا بعدينا
---------------------------------------------------------------- 
ضي الممالك ياعروسة ------------ زي شمس شموسة
عظمة إبداعك ملموسة ---------- فى كل تاريخ مدروسة
حرفة صناعك موروثة ------------ همة عمالك ممسوسة
---------------------------------------------------------------- 
الفتنة بجمالك مرؤوسة --------- وبعشق رجالك محروسة
هواك جنة محسوسة ------------ فداك ملايين مرصوصة 
أرواحنا في يمينك مغروسة --- كفاحنا على جبينك بوسة
بقلمى يوسف ونيس مجلع -- مصر


الأحد، 29 أكتوبر 2017

مراسيم السقوط! بقلم : د.المفرجي الحسيني مراسم السقوط العراق/بغداد 25/10/2017

/10/2017
مراسيم السقوط!
--------------------------
غابة الفقر – تستر عريها – رغم الخريف، تنتظر الوعود ، أملاً بالعيد القريب، ألم، تروّي دموع الفقر بعد وروداً !؟ ألم – يكن الملحُ عطراً – يباعُ في الأسواق؟! ألم يكن الثلج دفئاً للمهموم والأحزان؟! كيف يأتي الليل؟! وقديس يتمتع بأغنيةٍ في بار؟! كيف نكتب القصائد ؟! كيف ينام الناس، وفقير في احتضار؟! وآخر أسماله بالية تنهشُ فيه الكلاب؟!
يا فقر: بُعث من الناس أنبياء ورسلاً فقراء، الأولون باركوك فكانوا، والآخرون أخرسوك فتاهوا، الكافرون جردوك الملامح فتعالوا، وما استكانوا.
التاريخ وطقوس الخمور، ماءً، ملحاً، بهجةً، ورد الصباحات.
الشوارع زينتها ملتحف السماء الساجد، العصافير تُسبِّح معه فوق الأغصان والنوافذ والأزقة تحفر أسمائها باسم راقد، متسول عابر، كل محطة مقفرة ،مفترق رصيف آمن.
ليس للإنسان من وجود، بل الحيوان الإنسان، في رقي وجمود، لقد صعد النهر معتصراً، طفح، خاض، رمموا جثث الفقراء، لبناء الدور والعربات.
الفقر صار اغترابي، لا وطن، نتجول في شوارعك تحوم حولنا الشبهات، وجوه مستعارة، مصاصو دماء، يجيئون مع الموج ، جسد الفقراء اختلطت بالرصاص دماه، والموج الهادر يطرق باب المدينة،
يموج بدم الفقراء، قُراناً من سعف وجذوع النخيل، أيتها المدن المستبدة بالجوع، يافطات النعي السوداء، وأسفلت الشوارع سواء، هل يملك الغريب شيئاً عدا الذكريات؟!
*****
د.المفرجي الحسيني
مراسم السقوط
العراق/بغداد
25/10/2017


السبت، 28 أكتوبر 2017

إيه اللي جابك : بقلم : الشاعرة عبير حسن

إيه اللي جابك
قفلت بابك
إيه اللي جابك
جاي تضحك عليا بكام هديه
رشوة غيابك
كل حاجة عندك بالفلوس
راجع بعد الغياب وكمان تدوس
جنسك ايه
فاكرني لسه ف انتظارك
عاوزني تانى اشرب مرارك
أنا قلبى سابك
جاي تطلب منى أضحي
ولاجاي تصحي
كل جراحي القديمة
من أمتي كان ليا قيمه
جاي تاني بأي وش
تطلب منى أعيش وغش
ماتحاولش
إيه اللي جابك
أنا قلبى سابك
خسارة فيك حتى العتاب
ماشوفتش منك يوم جواب
أحس بيه إنك فاكرني
ويبات ف حضني
واشوفك جوه كل كلمه
وكل حرف
واشم عطرك
والمس بصمة إيديك
وغازل عينيك
وتجيني صورتك
وتقولي فاكرك
وانام وقلبي بيسلم عليك
أو اشم ريحة دخان سجايرك
كان قلبى سايرك
وقدرت أضحك عليه
إيه اللي جابك
انا قلبي سابك
كنت مشتاقه لكلمه منك
ترد بيها روحي
أو تاخدني جوه حضنك
وانسى جواه جروحي
إحساسك إيه وانت راجع
ملهوف عليا
ولاجاي بتزيد المواجع
بكام هدية
أنا جوابا ألف مانع
قفلت بابك
وقلبي سابك
إيه اللي جابك
الشاعرة عبير حسن


مراسيم السقوط! بقلم : د.المفرجي الحسيني مراسم السقوط العراق/بغداد 25/10/2017

/10/2017
مراسيم السقوط!
--------------------------
غابة الفقر – تستر عريها – رغم الخريف، تنتظر الوعود ، أملاً بالعيد القريب، ألم، تروّي دموع الفقر بعد وروداً !؟ ألم – يكن الملحُ عطراً – يباعُ في الأسواق؟! ألم يكن الثلج دفئاً للمهموم والأحزان؟! كيف يأتي الليل؟! وقديس يتمتع بأغنيةٍ في بار؟! كيف نكتب القصائد ؟! كيف ينام الناس، وفقير في احتضار؟! وآخر أسماله بالية تنهشُ فيه الكلاب؟!
يا فقر: بُعث من الناس أنبياء ورسلاً فقراء، الأولون باركوك فكانوا، والآخرون أخرسوك فتاهوا، الكافرون جردوك الملامح فتعالوا، وما استكانوا.
التاريخ وطقوس الخمور، ماءً، ملحاً، بهجةً، ورد الصباحات.
الشوارع زينتها ملتحف السماء الساجد، العصافير تُسبِّح معه فوق الأغصان والنوافذ والأزقة تحفر أسمائها باسم راقد، متسول عابر، كل محطة مقفرة ،مفترق رصيف آمن.
ليس للإنسان من وجود، بل الحيوان الإنسان، في رقي وجمود، لقد صعد النهر معتصراً، طفح، خاض، رمموا جثث الفقراء، لبناء الدور والعربات.
الفقر صار اغترابي، لا وطن، نتجول في شوارعك تحوم حولنا الشبهات، وجوه مستعارة، مصاصو دماء، يجيئون مع الموج ، جسد الفقراء اختلطت بالرصاص دماه، والموج الهادر يطرق باب المدينة،
يموج بدم الفقراء، قُراناً من سعف وجذوع النخيل، أيتها المدن المستبدة بالجوع، يافطات النعي السوداء، وأسفلت الشوارع سواء، هل يملك الغريب شيئاً عدا الذكريات؟!

*****
د.المفرجي الحسيني
مراسم السقوط
العراق/بغداد
25/10/2017


اميرة حبي: بقلم : كاظم الميزري

نص نثري
اميرة حبي

ماذا ساكتب عن التي هجرتني؟
سافتش في دفاتري القديمة
عن ذكرى.لحظة.لقاء

عن مساءات الورد
وصباحات الندى
عن ليالي الغرام
وحنين القبل
عن امرأة هي نصفي الآخر
نتوحد في العشق
نتمرد احيانا
سابح في بحر عينيها
مسجون بين الاهداب
تسحرني عتمة شعرها
تسكرني رائحة عطرها
اذوب في شفاها كقطعة سكر
ممنوع عليه النظر في غير عينيها
ممنوع عليه التنفس خارج انفاسها
مسموح فقط ان احبها
سافتش وافتش عنها 

كاظم الميزري

(أبواب الرحيل) بقلم (محمد الوسيم)

(أبواب الرحيل)
(محمد الوسيم)

*************
رَحَلتْ والعينُ مُبْصِرةٌ
والدَّمعُ من فِراقِها
صارَ أنهارا
دُموعٌ نَزفَتْ
من حَريقِ وداعِها
روحٌ هَلكَتْ
في نُطقِ مَثواها
نادَمتُ ليلي في ألمِ
فِراقِها
والنَّهارُ لوعةٌ..لِسُكناها
رَحَلتْ وخَسَفَتْ بِقلبٍ
كَانَ نَجواها
لِلخافقِ أنتِ سُكنى
وللروحِ نورٌ وسرَّ هَواها
مُعذِّبَتي في دُّجى اللّيل
عليلٌ أشكو الحُبَّ
فارفِقي بِمن له فيضَ
وَجعٍ
صارَ محطَّةً في رِحلةِ
العُمرِ وسَماها
آهٍ منكِ من لَحَظاتٍ
عِشتُها أصبحَتْ عذابا
والحُزنُ لَحنَها وغِناها

{{ دُلَّنـــــــــــــــــــي }} ((( ابو منتظر السماوي )))

{{ دُلَّنـــــــــــــــــــي }}
<<؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛>>
[[ المتـــــــــــــــدارك ]]
<<؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛>>

أجريــــتَ دمعـــــي وخضاباً غَدا 
والقلــــب فـــــي الحـبِّ بَدا مَوقِدا
فـــي السِـــتّة أركان هوايَ صَدى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ هلْ مِـــــــن خلاصٍ أتُرى دُلَّني
أضرَمتَ فـي القلب سعير الجوى
والخافــــق الوالــــــه فيكَ اكتوى
لم أعهــــــد الدهر كمثلـــي روى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ مَسّاً مِـــــنَ الصابِ أرى مَسَّني
أوقَــــرتَ ظهري وتعامى الحِجا
إذْ لا سوى حبّــــكَ لـــي مُرتجى
حيَّرتنـــــي أيـــــــنَ طريق النَجا
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ والتيـــه فــــي العمر فقــد أمَّني
عاهدتنــــي أن تَتصابـــــى معي
واليوم لاقيــــــتُ أرى مصرعي
صَبــــــــراً أيا نفس ولا تجزعي
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ والصبر فـــي الهجر غَدا دَيدَني
أرويتنـــــي شهدكَ فيمـــا مضى
ما كنتَ فــي السابقِ لي مُعرِضا
ما بال ذا الوصــــل أرى قُوِّضا
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ واستُبدِلَ الوصل بهجـــرٍ ضَني
أضرمـــتَ وَقـــداً بفؤادي سَرى
واجتاز أُفقـــــي بهجيــــر انبرى
لا سهــــــد ألفاهُ ولا مِــــن كرى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ أضنــــــــــى فؤادي ألَمٌ عمَّني
للوصــــــل عُـــــدْ لا تَتوانى أيا
مَـــــنْ أنتَ أصبحتَ أنيسَ الحَيا
مِــــــن دونكَ العمــــر لفاهُ العَيا
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ تدري بهجرانــــــــكَ ذا ضَرَّني
مالــــــي بدنيايَ حبيـــــبٌ سِوى
غيــــــر الذي أمَّ لـــــواء الهوى
لا ضَلَّ فـــي الحبِّ ولا قد غوى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ واليوم هجرانــــــه قــــــد قدَّني

((( ابو منتظر السماوي )))

أصوات تكعيبية: فؤاد حسن محمد _ جبلة _ سوريا

أصوات تكعيبية
تخلخلت ذرات الهواء ،فتشرد السمع على تخوم الجهات :
- تراك...تراك ...تراك
هو وقت لفوضى تكعيبية الأسئلة ،من أين ؟؟ وكيف ؟؟؟ وإلى أين ؟؟؟ دوي ثلاث دقات كريهة الوقع ،أشعرته بفرقعة في قفاه ،و بوقوف شعر رأسه ، وإذ دارت عيناه في صفوف الفراغ المرتبة بصبيانية ، ترك فرصة لأذنيه لتحديد بؤرة الصوت ، استدار بنوع من الدهشة المغمورة بالصمت إلى الإيقاعات الماكرة ،فتح النافذة ، ما بعد مسافة أمتار تسمر جاره بعد أن توقف عن إرغاء معجون الحلاقة ،مَوهَ الصوت أعصابه الباردة ،ففتح ملايي
ن التخمينات المبهّرة بالخوف واللامبالاة.
الرجل مندهش، تتخطفه الارتجاجات الهوائية التي هي الآن مركز العالم،البصر والسمع والشم ممغنطة بهذه البؤرة.
بإيقاع طفولي صاخب دخلت زوجته رافعة يديها ،ولمعت في صيحتها مايشبه الضراعة :
- لقد وصلوا ...لنهرب بسرعة
كان ضخم القامة بارز الصدر ، خشن الملامح ،رجولة وهمية، انبعثت من حنجرته حشرجة كالإسهال :
- حسنا لنهرب
دون أن تجيب تسرع بروحٍ تتسع لخوفها إلى الخزانة ،تأخذ كل ما لديها من ثياب والقليل من المال ، وقد زحفت إليها أفكار جعلتها ضعيفة مثل عصفور ، تداهمها أسئلة :
- ماذا سيفعلون بنا إن لم نرحل
لم يكن زوجها من النمط الذي يحمي زوجته،زوج بلا قلب ، تنهد تنهيدة بائسة مخنوقة من شدة الحيرة ،ثم صاح كمن وجد لقية أو خلاصا :
- أعطني صرة النقود
قذف الصرة مرتين في الهواء ثم دسها في جيبه،ابتسم :
- ستكفينا لسنتين
نهض دون أن يتكلم كلمة واحدة ، وحتى دون أن يسأل أو ينظر إلى وجهها ، وعلى الفور خرج من الباب تاركا زوجته وراءه ، التي انسحبت وراءه كقطة مريضة ،فتحت الباب ، وخطت خارجا ،في الساحة انطلق حديث ما يشبه الدوي ، قال أحدهم :
- لا مثيل لهذا الصوت ...أعلموني هل سمع أحدكم مثله من قبل
اندفع الحشد بالكلام ، فتداخلت الأصوات ، ثم عم الصمت .
- هو لغز
من جديد بدأ الجميع يتحدث معا ،تحول الصوت إلى هاجس له شكل وحدود يستشعرونه دون أن يروه ،كان الصوت يختفي تم يعاود الظهور :
- تراك...تلااك...تراك
اقترح عليهم أن يأخذوا نفسا عميقا ويحبسوا الغازات في صدورهم ، ويصيخوا السمع بشكل أدق ،فاكتشفوا أن الصوت يأتي من جهات مختلفة ، يتعقبون الصوت والصوت يتعقبهم ،بدأ يفكر في الغرايب السود ،من السهل أن يكون السوء أول ما يخطر بباللك ،أن هذا الصوت يعزف بمفرده في الفراغ الهائل،ليلتقطه مجموع معلق بأحبال الحيرة .
قال أحدهم :
- هراء
كرر الكلمة مدحرجا حرف الراء كما لو كان يريد الاستمتاع بلثغته وأردف:
- هل تريدون أن نرحل من أجل صوت
حملق فيه رجل آخر وأجابه :
- أنت على حق ..أين نذهب بأطفالنا
ساد صمت مطبق ، بيد أن رجلا ثالثا رد بقوة:
- حقا ...حقا ... أليس الهروب أفضل
أصغت المرأة وتخيلت أن قدمها زلت في عالم مرعب ، وأن الغرايب السود تمزق جسدها النحيل ، فصرخت وسط حيرة الجميع :
انظروا لقد وصلو ا
ركضت ، فسمعت وراءها وقع حوافر ، وأصوت تتزاحم :
- اهربو ..لقد وصلوا
رحلوا جميعا ،وبقي صوت سطل تعزف الريح على معدنه لحن الخواء:
- تراك ..تراك ...تراك

فؤاد حسن محمد _ جبلة _ سوريا

أوصِدْ ذاكِرتَكَ بحلمٍ شفيفٍ :نصيف الشمري العراق 2017/10/27

أوصِدْ
ذاكِرتَكَ
بحلمٍ شفيفٍ

سترى العالم مجنونا
الذاكرةُ التي أوصِدتْ على حُلمٍ شفيف؛ هي حالةُ حبٍ مجنون، الذي يحبُ غروبَ النجمِ وشروقَ الشمسِ؛ هو في خوفٍ من ليلٍ، هاملت شبحٌ من قلمٍ، البوحُ عَذِبٌ، في رقعةِ الحياةِ؛ لا موتٌ.. للحبِ، الشطرنجُ لعبةٌ خاطئةٌ؛ من مرضى القلوبِ، الحربُ ثاني مهنةٌ في التاريخ؛ اسألوا اداراتِ الدولِ الكبرى، الحبُ لديهم كذبةٌ، نيسان ثمرةُ الفصول؛ حصادُ السنابلِ الذهبيةِ، لونُ حباتُ القمحِ، هي لونُ حبيبي؛ رغيفُ الخبزِ.

نصيف الشمري
العراق
2017/10/27

.. ( في مسرحية الحياة ) ....بقلم : ... ماجد علي اليوسف ... .... 26 - 10 - 2017 ....

.. ( في مسرحية الحياة ) ....
كم تكرر هذا المنظر بأشكاله المختلفة في حياتنا .!!
وكم كنا نساند أناس أشبه بالمهرجين وهم يمثلون المشاعر لنا !!
نستمتع نحن بضحكهم على ذقوننا و مشاعرنا .!!
ويجنون هم المال بسبب غباء تصديقنا لهم .!!
كم من أناس نحن من جعل لهم وجود وقيمة.
وكم من طاغية صنع بسواعدنا .
ونحن من صنع الخناجر البشرية لنطعن بها لاحقا" .
نستحق كل الذي يحدث فنحن المذنبين .
نحن من جامل الحقير وغض النظر عن الرذيلة وتجاوز عن تبجح الحثالة .
لنكون فقط متفرجين على .
مهازل نحن من وضع أنفسنا فيها .
علمتنا الحياة أن لا نعطي إلا بحساب.
فليس الجميع يستحق التضحيات .
وليس الجميع يستحق أن تقف له احتراما" .
فهناك من يجرحك وهناك من يحرجك .
هذه ..... مسرحية الحياة
( فأن التكبر على المتكبر تواضع )
... ماجد علي اليوسف ...
.... 26 - 10 - 2017 ....


إيه اللي جابك: بقلم : الشاعرة عبير حسن

إيه اللي جابك
قفلت بابك
إيه اللي جابك
جاي تضحك عليا بكام هديه
رشوة غيابك
كل حاجة عندك بالفلوس
راجع بعد الغياب وكمان تدوس
جنسك ايه
فاكرني لسه ف انتظارك
عاوزني تانى اشرب مرارك
أنا قلبى سابك
جاي تطلب منى أضحي
ولاجاي تصحي
كل جراحي القديمة
من أمتي كان ليا قيمه
جاي تاني بأي وش
تطلب منى أعيش وغش
ماتحاولش
إيه اللي جابك
أنا قلبى سابك
خسارة فيك حتى العتاب
ماشوفتش منك يوم جواب
أحس بيه إنك فاكرني
ويبات ف حضني
واشوفك جوه كل كلمه
وكل حرف
واشم عطرك
والمس بصمة إيديك
وغازل عينيك
وتجيني صورتك
وتقولي فاكرك
وانام وقلبي بيسلم عليك
أو اشم ريحة دخان سجايرك
كان قلبى سايرك
وقدرت أضحك عليه
إيه اللي جابك
انا قلبي سابك
كنت مشتاقه لكلمه منك
ترد بيها روحي
أو تاخدني جوه حضنك
وانسى جواه جروحي
إحساسك إيه وانت راجع
ملهوف عليا
ولاجاي بتزيد المواجع
بكام هدية
أنا جوابا ألف مانع
قفلت بابك
وقلبي سابك
إيه اللي جابك
الشاعرة عبير حسن


رجال الثقافة و العلم : بقلم : عبد العظيم كحيل

رجال الثقافة و العلم
درج اليوم
في هذا العصر و الزمان
السيد الدكتور
سيدتي الدكتورة!
مُلهمين العصر والزمان
ملهمينا!
مُقدمات منها عفوية
والكثير للمفاخرة
و منهم والله
حضورهم مسخرة
إن ناديته بإسمه
ونَسيت لقبه
يثور منك غاضبا
ًو يطرف عينيه
و بحركة من رأسه
يميناً و شمالاً
يصرخ انتبه!
أنظر حولك ياجاهل!
أنا الدكتور بلفظ الدلع
دلعوني ...دلعوني...
أنا عندما أتكلم لا رجاء عندي
على الجميع الطاعة والسمع
يرمي بكلامه يميناً و شمالاً
شرقاً و غرباً جواً و بحراَ
ويعود إلى باطن الأرض
يُخرج منها الماس
ومن ترابها ذهباً
أنا الدكتور أنا...
أنا من عَلَمَ الأجيال
ثقافة و حملته علماً
شهادتي في جيبي صورةً
لمن تحداني...
اسكت كيف تتكلم!
أمعك هذه! إذهب وتعلم...
أنا الدكتور بها أتدلع!
ينظر لإخوانه
من فوق العلالي
من أنتم؟! من أنتم؟!
أنا تخرجت من الجامعات الغربية
أنا درست في مدارس التبشيرية
صبراً علينا يادكتور
يا دكتور!
الغرب يتفاخر بحضارته
لايرضَى ألا بها نظاماً لحياته!
يا دكتور الحضارة نظام حياة...
نحب الحياة
بنِظَام من نَظَم الكون...
في أهلنا لا نقل أُف
أمك... أمك... ثم أباك!
الجنة تحت أقدام الأمهات
رحم الله الأمهات
والعمات والخالات
وجميع الأخوات
انْتُهٍكت الأعراض في العالمنا
من كل الجهات
في فلسطين وطِنوا
في أرضنا الكلاب!
وقتلوا الشيوخ
والأطفال والنساء
هجروا أهلها
بعد أن أمعنوا بهم ذبحا...
وبالأمس الذبح كان في غزة!
مذابح داخل فلسطين
و خارجها...
في بيروت
مذبحة صبرا وشاتيلا...
كفى! كفى!
بالله عليكم قال وقيلا...
كفى خداعاً و تضليلا!
و إذا لتاريخ عدنا في قدسنا
الصليبيون ذبحوا
سبعين ألفاً من مسلمين
و بهزيمتهم عفا عنهم
صلاح الدين!
و لمَلِكِهِم قال:
"الملوك لا يقتلون"
هذا ما علمنا الله إياه
و محمد سيدنا...
في فتح مكة
قالها سيدنا محمد لأهل مكة
"اذهبوا انتم الطلقاء"
ما أرحمك محمدا!
ألا جَمعاً منهم
أذوا الرسول ودَعْوَتَه
أمر بقتلهم
و لو تمسكوا بستار الكعبة!
لا ذئاب نحن
و لا نِعاج نُذبح قرابينا...
يا دكاترة المتفلسفين
فيكم الصالح
وفيكم اللعينا!
والله لا أريد الشتيمة
ولكن فاض الكيل منكم
كفى بالله عليكم جنونا...
عبد العظيم كحيل


قبلاتك : بقلم / شاكرالياس المولى 22/10/2017

قبلاتك فيها النار والندى
كحرارة نسيم أب في الضحى
لكنها للروح نبع وبها ترتوى
عجيبة أنت يا كل المنى
نجمك ما يومأ سقط أو هوى 
اذا أشرق وجهك وأنبرى
حضر الصباح والليل أنجلى
عشقتك أنت من دون الورى
بأحضانك ذهب الحزن وأنزوى
أنت الأنس والسمر والسلوى
وبعدك الحال أراه تردى
حبك حيزه مابين الثريا والثرى
قاموس غرامنا صفحاته لن تطوى
وحبك ثابت طول المدى
القصيدة / قبلاتك
بقلم / شاكرالياس المولى
22/10/2017

نشيد الرمل***** ذ بياض أحمد المغرب

نشيد الرمل*****
غربة على وجنة الريح؛قيظ وقيد في الليالي البعيدة على وسمة الخريف.
حبات رمل منفردة؛ تلثم خد الصحراء على كف الشمس.
حنين طين إن صحا على شرفة الرماد.....
انفصال كنغمة الروح الأخيرة عن مملكة الأجساد.
جرح صوت و الشفاه المغسولة بالتراب.
ترنو في سكرة النشيد،تتوهج رماح الشوق في الخلاء؛ريح عاتية على نجمة الآية....
شاب الفجر على خلخال المغيب ،والندى يتقاطر في صمت الوحشة:جرعات ألفها حضن الليل.
شابت الأغصان كالمماليك القديمة على اسورة الحياة.
ذ بياض أحمد المغرب

ما يشبه عشقي: بقلم : عبدالزهرة خالد البصرة/ ٢٨-١٠-٢٠١٧

ما يشبه عشقي
----------
ماذا لو 
تغفو الشمسُ بأحضانِ القمرِ
الحلمُ النديُ يمشطُ جدائلَ النجومِ 

على سجادةِ الليلِ
يرتحلُ الزمنُ
إلى مستقبلٍ قريب
يناغي شفاهَ النهرِ
فيه رفيفُ الموجِ
وعبقُ الصفصافِ
يسامرُ الهمسَ ليغطي حمرةَ الخجلِ
لأنّك من سفوحِ الأماني تنبعٰ
لإرواءِ ظمإ الكونِ كلّه
وتسقي ترابَ الدنيا بظلكَ
إذاً من حقِ أشعاري
لكَ تشهرُ أغصانَ العرفانِ وأشجارَ النسب
فشكراً لقميصِ طيفك يا....
ارتدت حروفي بصيرةً
ستكتبُ عن سجنِ شوقي
وتخبرُ سكانَ الأرضِ
لا عشقٌ يشبهُ عشقي٠٠

—�—�—�—�—�—�—
عبدالزهرة خالد
البصرة/ ٢٨-١٠-٢٠١٧



خواطر تبهج الخاطر 《٢٩》 كتبها: يحيى محمد سمونة -

خواطر تبهج الخاطر 《٢٩》
- الخاطرة إذ توجه الفكر فينا توجيها صحيحا فإنها تبهجه -
" زركشة "
نحن نزركش كلماتنا التي نحب و نعمل جاهدين أن تكون صقيلة، لمعاعة، بهية .. و نريد لكلماتنا أن تفعل فعل السحر في حياة الآخرين، تماما مثلما يظن الشاب منا أنه/ زير/ و أنه محط أنظار نساء الأرض جميعا ! ..
البعض منا قد يحسن في ذلك - أي يكون في منطقيا في علاقاته كافة - و يكون موضوعيا فيما يقول و يفعل، و تكون كلماته متناسقة، مترابطة، متراصفة، متكاملة و تبدو بشكل جميل و أنيق و رائع، حتى لكأن كلمات الموضوعي منا تشبه لوحة فنية تعجب و تبهر الناظر إليها فيسارع إلى تبنيها و العمل بمقتضاها ..
لكن البعض الآخر منا تجده مغال و متطرف و متناقض و غير موضوعي فيما يقول و يفعل و فيما هو عليه من فكر متشدد و صارم - يظن أنه على شيء و ليته كان على شيء، غير أنه معجب بنفسه و بسلوكه فحسب و هو في حقيقة أمره لا يعدو أن يكون هزؤا و مطية لشيطان يركبه و يسوقه كيف شاء و حيث شاء
[للاستدراك أقول: أقصد ب كلماتنا أي أقوالنا و أفعالنا و أحوالنا و عموم سلوكنا]
- كتبها: يحيى محمد سمونة -


(في هذه اللحظَة)(محمد رشاد محمود)

(في هذه اللحظَة)
في هذه اللَّحظَة دِماءٌ تُوَرِّدُ خَدَّ الغواني ، ودِماءٌ تُضَرِّجُ هامَ القَتلَى ..
في هذه اللَّحظَة دموعٌ تَرقُصُ ، ودموعٌ تَرتَجِف ..
وشِفاهٌ تُغَرِّدُ ، وشِفاهٌ تَنوح ..
وبَسمَةٌ تَبكي ، وعَبرَةٌ تَبتَسِم ..

وفي هذه اللَّحظَةِ عيونٌ تُغازِلُ ، وجفونٌ تَجفُلُ ..
وفي هذه اللَّحظة آمالٌ تَصدُقُ وأمانٍ تَخيب ..
وفي هذه اللَّحظَة عَزَبٌ يُوَدِّعُ سآمَةَ الوحدَةِ ، وبَعلٌ يُفارِقُ غِبطَةَ الأُنس ..
وفي هذه اللحظة مباسِمُ تَرقُدُ لِنَجوَى القُبَل ، وألسُنٌ تَنهَجُ لِرَشقِ السَّباب ..
وفي هذه اللَّحظَةِ صُدورٌ تَنفَسِحُ مع الكَربِ ، وجَناجِنُ تَضيقُ معَ الرَّغْد ..
في هذه اللحظة عزيزٌ يُذَلُّ ، وذليلٌ يعِزُّ ..
وعِطرٌ يَأرَجُ ، وكِرسٌ يُزكِم ..
ووِهدَةٌ تعلو ، وشاهِقٌ يَندَكُّ .. .

(محمد رشاد محمود)



مـــــــات الخير والامل: بقلم د.المفرجي الحسيني العراق/بغداد 28/10/2017

مـــــــات الخير والامل
------------------.
بارزتُ وطعنت في سفح الكبرياء
تفجّر في جبيني نهر إلى قمة الجبل
: هي الحياة هكذا بين الخوف والأمل

ألقى عليَّ عباءة بيضاء ووردة
الحب والموت توأمان
لا تقل وداعا ضمنّي اليك أيها الجبل
الخيرُ مات
يا لاهثين.. لا تزدحموا " كلٌّ على هذا الدرب آتٍ "
لا عاد لا ثمود لا فرعون ولا كسرى
عادوا
يا لهذا الزمان مُحنّطٌ بخيوط عنكبوت
أرضنا مهانة
صحراؤنا مِلحٌ أجاج
رايتنا تنوء بالرماد
لا غيم لا ريح لا غدران
لم يعد لنا زمان لم يعد لنا مكان
حنطّت أيامنا شرانق اللحى
أغلقت منافذ الحياة عمائم جوفاء
ذروا الرماد في العيون
أين النور ..؟! ظُلمةٌ تلف المكان
تشرب الضياء لكن ...ستشرق الشمس
لِتفقأ عيون الظلام
بعد سفرٍ طويل وقعنا
نسألُ شيخ الزمان:
هل قُدِّر لنا أن نعتلي مراكب الشموع؟
نرسو عند ضفاف الدموع؟
هكذا أحلامنا هباء! نهارنا ظلام!
هل يوجد لنا قمر
ثُلمة منه لِنُغنّي أغنية هائمة
نحلم بالفرح

*****
د.المفرجي الحسيني
العراق/بغداد
28/10/2017


الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

((الكليراء العلة المعضلة)) ،الأديب عبدالمجيد محمد باعباد

((الكليراء العلة المعضلة))
تمرستُ في الآفاتِ حتى تركتها.....تقولُ أمات الموت ام ذعر الذعرُ.صاحب البيت((المتنبي))
قد تنسمت بارقة العافية ،وشممت رائحة الصحة . وأقبل صنع الله من حيث لم أرتقب ، وجاءني لطفه من حيث لم أحتسب ،وتدرجت إلى الإبلال وقد حسبته حلما ،ورضيت به دون الاستقلال غنما .وقد وطأتُ شط العافية،وصافحت كف العاقبة،واستقبلتُ وفد السلامة،فدعوني أخبركم عما جرى لي من ملمة، 
داهمتني الكليراء ،أقعدتني أسيرا،عصرتني عصيرا،أذاقتني أمرا،وجرعتني مرا،وشربتني خمرا،وسكرت بي سكرا،ولم تكتفي بل باشرتني بالأساهل،ونزعت مني السوائل،وامتصت أملاحي،وأشعلت جراحي،وأخرجت وشاحي،وزادت أوجاعي،وعجنت أمعائي،وجعلت أعضائي مرابعها ،وآلت على أن تصير جوارحي مراتعها،علة فحلقتني روعة،وملكتني لوعة .وحلبتني بسرعة،وبرتني بر الأخلة ،وأنقصتني نقص الأهلة،تركتني حرضاً ، وأوسعتني مرضاً,منعت مني جناب الأنس ،وأرتني الظلمة في مطلع الشمس،حتى تحامل علي سواء صدري ، وأقذى سواد طرفي .واستنفذ القلق لعلتي،ونفذ الصبر من ذخيرتي ،وأضعف ما قواه الجسم من بصيرتي،.لأني كنتُ مسالما،فاستباحتني ألما،وجرعتني علقما،وغشتني سقما حتى رأيتُ الأفق مظلما ،وطريق العيش مبهما .
وكنتُ أتقلب على جنبات الفراش إلى أن أعرف انكشاف سوائلي وزواله،وأتحقق انحساره وانتقاله،فصبرتُ على تلك الحالة،بعد أمراض اكتنفت ،وأسقام اختلفت أنها الكليراء قد كرت هذه العلة فعادت عللا ،وأصبحت وباءاً مزبلا,وداءا معضلا،ومرضاً معديا،هي من أكثر ما رأينا هذه الأيام جلت ثم جلت ، وتوالت ثم إستولت . فأنا أشكوها الى الله وأشكره إذ جعلها عظة وتذكيرا ، ولم يبق منها حتى الآن إلا يسيرا .ربما يشفى من أشفى ،وحسبنا الله وكفى . .والحمد لله الذي جعل العافية عقبى ما تشكيت والسلامة عوضاً مما عانيت،

،الأديب عبدالمجيد محمد باعباد

] أيــــــــــا لحــــــــــن المســــــــــاء [ الشاعر ((( ابو منتظر السماوي )))

] أيــــــــــا لحــــــــــن المســــــــــاء [
ــــــTTTTTTTTTTTTTTTـــــــ
أتَتْ فــــي مَشيِها تَختال غُنجاً +++ تروم البيــــــــت تطوافاً وحجّاً
بِخَـــــــــــدٍ ماثَلَ الأقمار وَهجاً +++ وقد خَطّتْ لها في الحب نَهجاً
+++ فيا لله مـــــــــــــــــن نهج الحبيبه +++
بنا طافَــتْ كجنْد الشمر وَلْهى +++ منَ الشَيطان أفرس بل وأدهى
تراها الشمس لاحَتْ بل وأبهى +++ ولم أعرفْ لها فـي الحب كُنْها
+++ فيا لله مـــــــــــــــــن تلك المصيبه +++
بعرف الحــــب أضحينا سبايا +++ يُطاف السبي فينا فــــي البرايا
كأنا قـــــــــــد مُلئنا بالخَطايا +++ تمنينا تلـــــــــــــــــف بنا المنايا
+++ فيا لله مـــــــــــــــــن فِعل المُريبه +++
لها في العشق آياتٌ تَسَلَّت +++أقامتْ فـي الحَشا عَمْداً وَحَلَّت
أصابَت خافقـي والروح شَلَّتْ +++ وآيات الإلهِ قـــــــــــــــد تَجَلَّتْ
+++ فيا لله آيـــــــــــــــــــــــــاتٌ عجيبه +++
أسيرٌ لستُ أرجـو منكِ عتقا +++ وعَهداً لا أُرَجّــــــــى منكِ رَتقا
فوجهاً ماثــــــــلَ الأنوار بَرقا +++ تَرَبّــــى إذ مع الشيطان صِدقا
+++ فيا لله مــــــــــــــــــــن تلكَ الربيبه +++
إليكِ يا مهاتـــي فاسمعيني +++ أروم اللثم فـــي فيكِ إلثميني
وكأساً مـن رضابك فاثمليني +++ وكوني لـــــي طبيبة مَرّضيني
+++ فيا لله مــــــــــــــــــن طبّ الطبيبه +++
أيا لحنَ المساء ويا شجوني +++ أيا ورد الصباح ويـــــــــا فتوني
ويجري قانياً دمـــع العيونِ +++ فَمُرّي كفّــــــــكِ فــــوقَ الجفونِ
+++ فيا لله مـــــــــــــــــــــــن كفٍّ رتيبه +++
((( ابو منتظر السماوي )))